أفاد المدير الإعلامي للمركز الوطني لنقل الدم في صنعاء، منير الزبدي، بأن مخزون المركز من الدم والمحاليل يكفي لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، في حال كان الوضع مستقراً، ولم يحدث طارئ يحتاج للتبرع بالدم، واصفاً توقف أعمال المركز بالكارثة.
وناشد الزبدي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال إنقاذ البنك، الذي يمكن أن تتوقف خدماته عن آلاف المرضى اليمنيين، بسبب نقص الأموال، وذلك بعد أن قررت منظمة "أطباء بلا حدود"، وقف دعمها الذي بدأ قبل عامين.
وقال الزبدي، لـ "العربي الجديد"، إنّ أوضاع المركز شبه منهارة وهو معرض للتوقف لعدم توفر موازنة تشغيلية تساعد على استمرار تقديم الخدمات لمرضى، واصفا توقفه بـ "الكارثة التي ستعرض المرضى للموت المحقق".
كما أوضح أن المركز يقدم خدماته للمرضى مجاناً، وليست لديه إيرادات، كما أن موازنته الحكومية توقفت منذ عامين ليعتمد تماماً على منظمة أطباء بلا حدود الطبية، التي أكدت تعليق مساعدتها مؤخرا، لافتاً في المقابل، إلى أن هناك وعوداً بأن تقوم منظمة الصحة العالمية بدعم المركز، لكن ليس الآن، إنما بعد فترة، ما يمكن أن يلحق ضرراً بالكثير من المرضى.
ويعاني المركز من نقص تام في الإمدادات، بما في ذلك المحاليل الطبية وأكياس الدم، بالإضافة إلى عدم توفر الموازنة التشغلية أو مرتبات الموظفين، ويقدم خدماته لمرضى السرطان والتلاسيميا وأمراض الفشل الكلوي، بالإضافة إلى مرضى عمليات القلب المفتوح وجرحى الحرب، ويقدم من 30 إلى 40 كيس دم يومياً لمرضى التلاسيميا.
إلى ذلك، أشار الزبدي إلى أن المركز لم يعد يستطيع تقديم الخدمة كما كان في السابق، وحصر الخدمات على التدخلات العاجلة التي تحتاج إلى نقل دم، فيما تتم إعادة الحالات البسيطة. وقال إن المركز يصرف يوميا ما يقارب من 70 إلى 100 وحدة مختلفة، ما بين خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية والبلازما.
وأضاف "نسبة الإقبال على الدم قليلة جدا، نتيجة أوضاع الناس الصعبة، لكن تبقى المشكلة الكبرى انعدام المحاليل وأكياس الدم، وإلا بإمكاننا إذا توفرت، إقناع الناس في الجامعات والمعاهد بالتبرع بالدم كالعادة".
وعلى الرغم من ذلك، لم تؤثر هذه الأوضاع على التزام الموظفين بالدوام، فجميعهم يحضرون إلى العمل، رغم عدم توفر الرواتب والحوافز، في حين أن أغلب بنوك الدم في المستشفيات قد توقفت، بحسب الزبدي.