ويقول سكان محليون في مدينة "بشدر"، إن عشرات من الشبان وهواة الصيد يقضون ساعات طويلة في محاولات صيد العقارب، والحرص على عدم قتلها بغرض بيعها للتجار الإيرانيين، بزعم أن سم هذا النوع من العقارب يستخدم في علاج أمراض مختلفة وتحضير عقاقير عدة.
وقال خورشيد سامي (49 سنة)، من قرية قوتبه التابعة لمدينة بشدر، لـ"العربي الجديد"، إن "الناس تجمع العقارب منذ أسبوعين، لكن لم يصل أي تاجر إيراني حتى الآن لشرائها"، مبينا أن العوز المالي في المنطقة يجعل الناس تتهافت وراء أي مكسب مالي، "مئات العقارب تم جمعها في أقفاص كبيرة في انتظار التجار".
وأضاف: "قبل عامين جاء تجار أتراك واشتروا بيض طائر السنونو بكميات كبيرة بدعوى أنه يستخدم في زيادة القوة الجنسية، وكل الناس خرجت إلى البرية للبحث عن البيض الذي صادروه من أعشاش الطائر في الجبال. الموضوع الآن أشبه بحملة إبادة للعقارب، رغم أن هذا النوع مسالم، ويخلص الناس من حشرات وزواحف ضارة".
وتزخر مناطق شمال العراق بتنوع بيئي كبير، خاصة في إقليم كردستان العراق، وجرى قبل سنوات فرض قوانين مشددة على عمليات الصيد في تلك المناطق. ونقلت وسائل إعلام محلية عن جبار آدم، المتحدث باسم شرطة الغابات والبيئة في مدينة رابرين، تأكيده أن قصة شراء العقارب "شائعات رائجة هدفها إلحاق أضرار بالطبيعة في المنطقة، مثلها مثل شائعة ارتفاع سعر عش الخفافيش، التي جعلت مواطنين يتوجهون إلى الكهوف والجبال بحثا عنها".
وقال مسؤول إعلام جهاز الأمن "الأسايش"، محمد فاضل، في تصريحات صحافية، إنهم على علم بشائعة تجارة العقارب، إلا أنه لم يتم توقيف أي شخص حتى الآن بسببها.