ويقول وائل سراج المطرب في الأوبرا المصرية، لـ "العربي الجديد"، إنّ الموسيقى العلاجية؛ هي التي تؤثر في الإنسان بشكل غير مدروس، لكن إذا تم استخدامها بطرق جيدة يتم الوصول إلى حالة الانطباع الذي نريده لكل حالة على حدة.
ويشير إلى أنه بدأ في اكتشاف جدوى الموسيقى العلاجية عن طريق الصدفة، بعد تعرض أحد مراكز التأهيل لمشكلة في استخدام الأغاني التي كانوا يتعاملون بها مع حالات من ذوي الاحتياجات الخاصة وبدأت الرتابة تتسلل إليهم، فاستدعوه لوضع منهج أكاديمي يتضمن كيفية تعديل السلوك والمفاهيم من خلال الموسيقى.
ويوضح أخصائي الموسيقى العلاجية، أنه بدأ يذهب للمركز التأهيلي ويشاهد ويراقب الحالات لمدة شهرين، وبعدها قام بدراسة كل حالة بشكل منفصل عن الحالة الأخرى، لمعرفة انطباعاتها ومدى نجاح التجربة أو فشلها.
ويؤكد الأربعيني، أن من بين العوائق التي واجهته، معرفة المشكلة الحقيقية لكل مريض ووضع طريقة للعلاج، لأن لكل حالة مشاكلها التي تختلف عن الأخرى، فكان لا بد من فترات مراقبة لتقييمها قصد علاجها.
ويوضح أنه يفضل اختيار الكلمات المركزة غير الطويلة والمباشرة في الأغاني، كما أن اللحن الموسيقي لا بد أن يكون له مدلول ويوصل المعنى بشكل واضح، موضحًا أن هناك النغمات الموسيقية العالية والأخرى المنخفضة التي يحرص على استخدامها في الوصول إلى ما يريده لعلاج ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى معرفة الإيقاعات السريعة والبطيئة.
ومرضى التوحد وفقا لـوائل سراج يمتلكون موهبة موسيقية، تساعدهم في التربية العلاجية، مشيرًا إلى أن المؤثر السمعي لديهم له تأثير كبير، وتمكن الاستفادة من الموسيقى في مساعدتهم والتخفيف من مشاكلهم.
ويعرب المعالج الموسيقي عن سعادته للاشتغال في هذا المجال، وبوسعه مساعدة المرضى العاجزين عن التعبير والإفصاح عن مشاكلهم مهما كانت بسيطة، لافتا إلى أنه عمل في مجال التربية بالموسيقى لمدة تتراوح بين 12 و15 سنة، حتى أصبحت لديه مجموعة من الأغاني في معظم المراكز العلاجية تستخدم في تربية مرضى التوحد من ذوي الاحتياجات الخاص.
كاميرا "العربي الجديد" شاركت في إحدى جلسات العلاج، وعادت بالتقرير التالي: