شهدت مدن تونسية عدة مساء الثلاثاء، تساقط كميات كبيرة من الأمطار التي أغرقت الشوارع وعطلت حركة السير، كما تسربت المياه إلى المنازل، واضطر بعض الموظفين إلى عدم مغادرة مكاتبهم، فيما احتمى التلاميذ بالمعاهد والمنازل القريبة إلى حين توقف المطر الذي رافقه تساقط البَرَد.
وشملت الأمطار العاصمة تونس والأحياء المحيطة بها، والتي غرقت شوارعها وسرعان ما تحولت إلى برك من المياه أعاقت سير المواطنين والسيارات.
وأصدر المعهد الوطني للرصد الجوي عبر موقعه الرسمي، نشرة خاصة للتحذير من وجود سحب كثيفة مع أمطار غزيرة بالشمال والوسط، وأشار المعهد إلى تساقط البرد بأماكن محدودة، مضيفاً أن درجات الحرارة تتراوح بين 20 و24 درجة بالمناطق الغربية، وبين 24 و28 درجة ببقية الجهات.
وقال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأمطار كانت قوية بتونس الكبرى وزغوان وشرقي ولاية بنزرت ونابل وباجة، وإنها بلغت أقصاها من الثالثة ظهراً إلى السادسة مساء"، مبيناً أن "الاحصائيات الأولية تشير إلى تراوح كميات الأمطار بين 30 و50 مليمتراً بتونس الكبرى، وتساقط كميات من البرد، وتجاوز سرعة الرياح 80 كلم في الساعة في بعض المناطق".
وأضاف الرحال: "الأهم أن التقلبات الجوية ستشهد تقلصاً بدءاً من مساء اليوم، ولكن تبقى الأمطار متفرقة بمناطق الوسط والجنوب، ويبقى الحذر مطلوباً، خاصة وأن المخاطر تختلف بحسب البنية التحتية، وبالتالي فإن التأثيرات ستكون مختلفة. التقلبات تقلصت في العديد من المناطق، وستتقلص في بقية المناطق لاحقاً، ولكن يبقى هطول كميات أخرى متوقعاً، وسيكون الاستقرار نسبياً من الغد".
وذكرت الأمطار التونسيين بالفيضانات التي عرفتها محافظة بنزرت مؤخراً، والتي أغرقت الشوارع وتسببت في أضرار بالبنية التحتية والمنازل، وتلك التي عرفتها الجزائر مؤخراً وتسببت في وفاة طفل جرفته الأمطار.