واتّهمت الطالبات في بيان لهنّ، وزارة التعليم العالي بالمماطلة لما يربو على ثلاث سنوات بدفع مستحقات مالية متوقفة منذ عام 2016 والتسويف في اعتماد المنح المالية حسب الاستحقاق والجدارة.
وقال البيان إنه "بعد أن طفح الكيل، قرّرت الطالبات الاعتصام في مبنى السفارة اليمنية بموسكو حتى تنفذ كل المطالب دون أي مماطلة أو تسويف".
واتهمت الطالبات إدارة السفارة بمنع دخول الطعام والشراب إليهنّ، ما اضطرهن إلى إعلان الإضراب عن الطعام كخطوة تصعيدية ثانية، مناشدات الرئاسة والحكومة التدخل.
الاعتصام كان له أثر في التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق مغردون وسوم #معاناة_الطالبات_في_الخارج#ستة_أشهر_بدون_مستحقات#اصرفوا_مستحقات_الطلاب للضغط على الحكومة من أجل دفع المستحقات المالية.
وكتبت صفية مهدي على "تويتر": "في اليمن تواجه الفتاة شتى أنواع الصعوبات حتى تصل إلى هدفها وإثبات ذاتها، وما إن تتخطى العادات والتقاليد والقيود، وتستطيع السفر للدراسة في دولة خارجية، حتى تتبعها المصاعب بانقطاع المستحقات".
Twitter Post
|
فيما تساءل سياف عامر: "إلى أيّ مستوى من التدني الأخلاقي والقيمي والحسّ الوطني وصل الحال بمسؤولينا لأن تضطر زميلاتنا إلى الاعتصام كحل أخير للمطالبة بمستحقاتهن؟ فهذه جريمة لن يغفرها لنا التاريخ".
Twitter Post
|
وأكد عبد الغني العامري وقوفه مع الحملة للطلبة والطالبات على حد سواء، "الكل يعاني، ما ذنب طالب أو طالبة ابتعثوها إلى مصر أو الجزائر أو أي دولة أخرى ينتظرون مستحقاتهم من ستة أشهر، المصيبة الكبيرة أن دولتنا ترسل مبتعثين جدداً ولم يدفعوا مستحقات السابقين".
Twitter Post
|
وقالت هلا السعدي في تغريدة على "تويتر": "لأني كنت على يقين أني لو بهرب من جحيم الحرب في اليمن (2015) وأخذ منحة من وزارة التعليم العالي فبغترب وأعيش الجحيم في بلاد لا أعرفها ولا تعرفني وأكون أفنيت شبابي مرتين. وهذا الذي يحصل حالياً".
Twitter Post
|
ويلجأ طلاب اليمن المبتعثون في الخارج إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال احتجاجاتهم التي ينفذونها أمام مقارّ السفارات اليمنية بعد أن تتقطع بهم السبل وتمتنع السلطات المعنية عن تنفيذ مطالبهم.
وكتبت سحر الصبري، وهي إحدى الطالبات المعتصمات، تدوينة على "فيسبوك"، قائلة: "سفارتنا الموقرة حاطينا بين خيارين لا ثالث لهما، يا تفقع عينك اليمنى، ولا أفقع عينك اليسرى وأنت اختار، قسماً بالله إنه سجن، حتى السجون فيها سرير ينسدح فيه السجين، ادعي لنا يا أماه لعله يفكّ أسرنا".