رغم الاستقرار في خريطة المديرين الفنيين داخل أندية الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2020-2021 بوجود 10 مدربين لا يزالون يمارسون عملهم المعتاد دون ملاحقة شبح الإقالة لهم، إلا أن الدوري وقبل جولة واحدة فقط من نهاية الدور الأول، حقق رقماً قياسياً من ناحية المدربين الذين قادوا أندية حتى الآن.
بعد مرور 16 جولة من الموسم، فرض التغيير نفسه في 8 أندية بشكل لافت عمل بها 21 مدرباً، ولا يزال العدد قابلاً للزيادة بجانب 10 مدربين احتفظوا بمناصبهم، وبعيداً عن رياح التغيير يصل العدد الإجمالي لمدربي الدوري قبل نهاية الدور الأول إلى 31 مديراً فنياً.
ويتصدر قائمة التغييرات حالياً نادي الإسماعيلي، الذي تناوب على قيادته حتى الآن 7 مديرين فنيين من بينهم من تولى المسؤولية لساعات قليلة.
وبدأ الإسماعيلي الدوري المصري، مع البرازيلي هيرون ريكاردو، ليتم إبعاده بعد 4 جولات ثم تعيين طلعت يوسف لساعات مديراً فنياً، ثم محمد وهبة مديراً فنياً مؤقتاً، ثم خالد القماش مديراً فنياً رابعاً لتدريب واحد، ثم تعرض للإصابة بفيروس كورونا.
وبعد ذلك أحمد العجوز المدير الفني الخامس لمباراتين، ثم البوسني دراغان يوفيتش الذي تولى المهمة لأسابيع معدودة، وخسر أمام الأهلي والزمالك ليتم فسخ العقد معه بالتراضي والاتفاق مع إيهاب جلال مدرب مصر المقاصة ليكون مديراً فنياً للدراويش وتسلم بالفعل مهام منصبه كسابع مدرب للإسماعيلي.
ويظهر في الصورة بعد التغيير الأخير فريق مصر المقاصة الذي انضم لقائمة حمى الإقالات، بعدما أعلن رسمياً عن إقالة مدربه إيهاب جلال حتى تتسنى للأخير قيادة الإسماعيلي لنهاية الموسم، مع حصوله على 2 مليون جنيه تعويضاً والتعاقد مع محمد عبد العظيم عظيمة المدرب العام السابق للأهلي، والذي عمل في الدوري الأردني والدوري البحريني لقيادة الفريق.
ولعل أشهر الأندية التي لجأت للتغيير، متصدر جدول ترتيب الدوري الممتاز حتى الآن "الزمالك" الذي بدأ الموسم وخاض 14 مباراة مع البرتغالي غايمي باتشيكو، ثم أقاله بعد الخسارة الشهيرة أمام الترجي التونسي (3 – 1) وأعلن عن قراره فور التعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون لقيادته بعد أشهر قليلة أيضاً من هروب كارتيرون وتعاقده مع التعاون السعودي، وهو الأمر الذي أثار غضب الجماهير الزملكاوية، خصوصاً في ظل تقديم الزمالك عروضا قوية له تحت قيادة مدربه باتشيكو في الفترة الأخيرة.
ويظهر فريق آخر لجأ إلى التغيير، وهو فريق وادي دجلة الذي بدأ الموسم مع اليوناني بابا فاسيليو، ثم رحل ليأتي عبد الباقي جمال مؤقتاً لمدة مباراة، حتى تم تعيين التشيلي ماريو سالاس بدلا منه على أمل إنقاذ الفريق من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ومن التغييرات اللافتة أيضاً، لجوء فريق الإنتاج الحربي إلى 3 مديرين فنيين حتى الآن، هم مختار مختار، ثم حمادة صدقي الذي استقال بعد تلقيه عرضاً للعمل في نادي الهلال السوداني لم يكتمل فيما بعد، وأخيراً أحمد عبد المنعم كشري.
وهناك فريق طلائع الجيش الذي بدأ الموسم مع طارق العشري كمدير فني، ولكنه لم يحقق النتائج المطلوبة واستقال من منصبه ليأتي عبدالحميد بسيوني بدلا منه، على أمل إنقاذ الفريق من الهبوط، وهو ما ينطبق على أسوان الذي بدأ الموسم مع سامي الشيشيني وحقق الفوز في أول جولتين، ثم انهار الفريق وتلقى عدة هزائم متتالية، لتتم إقالته وتعيين علاء عبد العال مديراً فنياً بدلاً منه حتى نهاية الموسم.
وظهر على خريطة التغييرات نادي البنك الأهلي، الذي بدأ الموسم مع محمد يوسف، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة ليتم إبعاده وإقالته من منصبه، وتعيين خالد جلال مديراً فنياً بدلاً منه.
ولا تزيد قائمة الأندية التي احتفظت بالمديرين الفنيين لها عن 10 أندية، هي الأهلي مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيمان، والاتحاد السكندري مع حسام حسن، والمصري البورسعيدي مع علي ماهر، وإنبي مع حلمي طولان، وسيراميكا مع هيثم شعبان، والمقاولون العرب مع عماد النحاس، والجونة مع رضا شحاتة، وغزل المحلة مع خالد عيد، وسموحة السكندري مع أحمد سامي، وأخيراً في براميدز مع الأرجنتيني رودلفو أروابارينا.