تُعتبر المواجهة بين المنتخبين المغربي والإسباني، اليوم الثلاثاء (الساعة 6:00 مساء بتوقيت مكة)، في ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، مميزة ومختلفة بالنسبة إلى العديد من لاعبي "أسود الأطلس"، باعتبار أنهم ينشطون في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتمثل المواجهة تحدياً كبيراً بالنسبة إلى النجم الواعد عبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة المعار إلى نادي أوساسونا، بما أنه خلال هذه الفترة من العام الماضي، أثار جدلاً واسعاً مع بداية مشاركته مع الفريق الأول، وذلك بسبب غيابه عن نهائيات كأس أفريقيا "كان" الكاميرون 2022.
وساد الاعتقاد بأنّ الزلزولي (20 سنة) الذي يحمل أيضاً الجنسية الإسبانية رفض تمثيل المغرب، أملاً في الفوز بفرصة مع منتخب إسبانيا، وبالتالي تنكّر لـ"أسود الأطلس"، حسب ما توقعه البعض في تلك الفترة ليتعرّض لهجوم حاد، بسبب عدم تحمسّه لتمثيل منتخب المغرب في المنافسات الرسمية.
كما انتشرت رواية أخرى مفادها بأنّه رفض المشاركة استجابة لطلب المدرب الجديد تشافي هيرنانديز الذي كان يريد الإبقاء عليه، في ظل الإصابات التي ضربت فريقه في تلك الفترة، وخوفاً من غياب الحلول البديلة.
وفنّد الزلزولي لاحقاً كل هذه الروايات واختار المغرب، بعد أن امتد التشويق عدة أسابيع، ولكنّه إلى حد الآن لم يترك بصمة مع المنتخب بما أنّه ما زال يُصارع من أجل اللعب أساسياً دون أن يقنع المدرب وليد الركراكي بقدرته على أن يكون ضمن العناصر التي يعتمد عليها في بداية كل مواجهة، كما أنّ إصابته قبل بداية النهائيات أعاقته كثيراً وجعلته يخسر المنافسة، خاصة في ظل تألق سفيان بوفال الذي تحوّل إلى لاعب أساسي.
وبعد عام من الأزمة التي سببها الزلزولي في المنتخب المغربي، وغيابه عن كأس أفريقيا، رغم أنه كان ضمن القائمة الأولى، فإنّ الجميع ينتظر منه أن يصنع الفارق ويقود المنتخب للتأهل عبر تجاوز عقبة المنتخب الإسباني.