أكد المهندس تميم العابد، مدير مشروع استاد لوسيل المونديالي الذي يستضيف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022، الانتهاء من كافة أعمال الإنشاءات في الملعب المونديالي وجاهزيته لاستضافة المباريات مع بداية العام الجديد رسمياً.
وقال العابد في تصريحات خاصة مع "العربي الجديد": "اكتملت أعمال الإنشاء، بعد فحص وتشغيل جميع الأنظمة الإلكترونية، وأنظمة نقل المعلومات، والسيرفرات والصحة والسلامة ووقاية الحرائق".
وأوضح العابد "خطتنا كانت مع نهاية السنة اكتمال الأعمال بنسبة 100%، وأن يكون جاهزاً لاستضافة حدث جديد في الشهر الأول من العام المقبل 2022".
وقال "تم الانتهاء من الواجهة الخارجية، وأعمال السقف والهياكل الخرسانية والحديدية بنسبة 100%، وكذلك أعمال التشطيبات والأراضي والجدران في الملعب، وأنظمة التبريد تمت تجربتها كذلك، وأيضا الإضاءة وجميع أنظمة مياه الشرب والصرف الصحي وتم تعقيمها، كذلك تم وضع العشب ومقاعد المدرجات".
وعن طرق الوصول إلى الملعب بالنسبة للجماهير، شرح العابد ذلك بقوله "هناك عدة وسائل متاحة لوصول الجماهير إلى المدرجات بسهولة، أبرزها محطة المترو "لوسيل الشمالية" على الخط الأحمر من شبكة المترو، وطريق الخور السريع الساحلي، وهناك خطة لجلب الجماهير باستعمال حافلات قادمة من مواقف سيارات، لا تبعد عن الملعب أكثر من ثلاثة كيلومترات".
وحول السعة الرسمية للاستاد، قال "سعة الاستاد 80 ألف متفرج مؤكدة لهم رؤية غير محجوبة من مقاعدهم، بالإضافة إلى 5 آلاف إلى 6 آلاف متفرج مقاعدهم قد تكون فيها جودة الرؤية متدنية بنسبة بسيطة جدا، بحكم وجود حاجز أو لافتة إعلانات قد تغطي جزءاً من الرؤية، ولكن ستكون قابلة للبيع، وبالتالي، فالطاقة الاستيعابة فعليا من 85 إلى 86 ألف مشجع".
وعن الترتيبات الخاصة بالمشجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد قائلا "بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، فمتطلباتهم ورحلتهم وتجربتهم في الملعب مدروسة منذ بداية التصميم، وهم من أهم الفئات، وسنهتم بهم منذ لحظة وصولهم إلى مواقف سياراتهم حتى لحظة الدخول إلى الملعب وجلوسهم على مقاعدهم، بما فيها حركتهم داخل الملعب، ووصولهم إلى الخدمات المخصصة لهم، وحتى إجلاؤهم سيجرى بشكل آمن بمعايير دولية نلتزم بها وبمعايير فيفا والمعايير التي وضعتها كذلك اللجنة المنظمة".
الجدير بالذكر أن استاد لوسيل المونديالي استوحي تصميمه الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام، والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة.
وعقب انتهاء منافسات كأس العالم، سيتم تحويل استاد لوسيل إلى وجهة مجتمعية تضم مدارس ومتاجر ومقاهٍ ومرافق رياضية وعيادات طبية، وسوف يتيح هذا المركز المجتمعي متعدد الأغراض كل ما يحتاجه الناس تحت سقف واحد، وهو السقف الأصلي لاستاد كرة القدم.
كما سيتم تفكيك معظم مقاعده البالغ عددها 80 ألف مقعد، والتبرّع بها لصالح مشاريع رياضية، لينتقل الإرث الاستثنائي لهذا الاستاد المتميز، وكذلك جزء من تاريخ كأس العالم، إلى مواقع أخرى حول العالم.