تعرّضت المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، إلى صدمات قوية، بعد تعذّر مشاركة عدد من النجوم في النهائيات لأسباب مختلفة أهمها الإصابة التي فرضت على المدربين التعامل مع الموقف بطرق اختلفت من مدرب إلى آخر.
وكان مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، قد خسر خدمات النجم أمين غويري، الذي دعم صفوف "الخضر" منذ فترة قصيرة، بعد تألقه مع فريق رين وقد أظهر خلال المباريات التي شارك فيها مع "المحاربين" أنه قادر على تقديم الإضافة والمساعدة في النهائيات، حيث يمكنه أن يلعب في عديد المراكز الهجومية المختلفة.
ورفض بلماضي استبدال لاعبه المصاب بلاعب آخر إلى حدّ الآن، حيث تتيح القوانين لكل مدرب تغيير لاعب قبل 24 ساعة من موعد مباراته الافتتاحية في حال تعرض إلى إصابة تمنعه من المشاركة، ولكن بلماضي قاد معسكر الجزائر في توغو تحسباً للنهائيات دون أن يمنح الفرصة إلى أي لاعب من أجل الحضور في البطولة الأفريقية، في وقت اختار فيه دعوة الحارس زغبة ليحلّ مكان رايس مبولحي الذي تعرّض إلى إصابة، وهو أمر منطقي حيث لا يمكن المشاركة في النهائيات في حضور حارسين فقط.
وتلقى منتخب تونس صدمة جديدة، بعد تأكد استحالة مشاركة اللاعب مرتضى بن ونّاس في النهائيات بسبب مرض ابنته، ما حتّم عليه العودة إلى تركيا ليكون إلى جانبها في الفترة الحرجة الصعبة التي تمرّ بها عائلته، ويحرم بالتالي من خوض النهائيات.
وفاجأ مدرب تونس، جلال القادري، الجماهير بدعوة المهاجم سيف الدين الجزيري، الذي ابتعد عن المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، ولم يعتمد عليه القادري في نهائيات كأس العالم رغم أنه كان ضمن القائمة، ومنطقياً فإن تعويض مدافع أو لاعب وسط، بقلب هجوم صريح يعتبر قراراً غير منطقي من قبل المدرب التونسي، الذي يملك لوحده تفسير هذا الاختيار الغريب نسبياً.
في الأثناء فإن مدرب منتخب مصر، روي فيتوريا، لجأ إلى مهند لاشين لتعويض كوكا المصاب، وهو اختيار ظهر مفاجئاً نسبياً بحكم أنه كان يملك الكثير من الخيارات الأخرى، حيث أثار استبعاد بعض النجوم جدلاً في مصر في الأيام الماضية، ولكن المدرب البرتغالي واصل اختياراته الغريبة نسبياً منذ أن كشف عن القائمة الخاصة بالنهائيات.
وتسعى المنتخبات العربية إلى التألق في كأس أفريقيا، رغم الصعوبات التي تواجه البعض منها ولكن فرص حصد اللقب تبقى قائمة بلا شك بوجود منتخبات قوية.