يدخل باريس سان جيرمان الفرنسي، مواجهته أمام بايرن ميونخ الألماني، على ملعب بارك دي برانس في باريس، في منافسات الدوري ثمن النهائي، من دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء (23:00 بتوقيت مكة)، بهدف تعويض نتائجه السلبية الأخيرة في المنافسات المحلية، بعد أن انقاد للهزيمة الرابعة في كل المسابقات خلال آخر 10 مواجهات رسمية.
ولعل الإشكال الكبير الذي يُرافق باريس سان جيرمان في مواجهة بايرن، كثرة الإصابات التي تلاحق الفريق قبل موعد دور ثمن النهائي، ذلك أن سوء الحظ يرافق الفريق في السنوات الأخيرة، ومن النادر أن دخل مواجهات هذا الدور بصفوف مكتملة، حيث كانت الإصابات تعرقل الفريق في كل مباراة، في هذا الدور الصعب.
وواجه المدربون السابقون في المواسم الأخيرة هذه الأزمة بشكل مستمر، وخاصة الألماني توماس توخيل، والأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، حيث أصيب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي والإسباني سيرجيو راموس، وغيرهم من اللاعبين قبل المواعيد القوية في السنوات الماضية، ليجد الباريسي نفسه محروماً لاعبين مؤثرين.
وهو ما يُفسر فشل الفريق في التقدم في المسابقة بشكل مستمر، رغم أنّه كان مرشحاً في عدة مناسبات. وخلال نسخة هذا العام، فإن الغموض يرافق حضور الأرجنتيني ليونيل ميسي، بطل العالم وصاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات، بما أنّه أصيب في لقاء كأس فرنسا أمام مرسيليا منذ أسبوع.
ورغم أنّ مدرب الباريسي، كريستوف غالتييه، أكد في وقت سابق أن ميسي قد يظهر في اللقاء حيث يفترض أن يكون قد شرع في التدرب الاثنين، فإن ذلك لا يعني أنه سيكون قادراً على اللعب منذ دقائق المباراة الأولى.
أما الغياب المؤثر الآخر، فهو للاعب الفرنسي كيليان مبابي، الذي عاد إلى التدريبات يوم الأحد، ولكن سيكون من الصعب عليه أن يكون حاضراً منذ ضربة البداية.
وستوجه الأنظار إلى نيمار، بما أنّه النجم الوحيد في الباريسي، الذي يبدو مستعداً بدنياً لرفع التحدي، لكن أداء البرازيلي سجل تراجعاً في المواجهات الأخيرة، ما يجعل من الصعب عليه أن ينال من دفاع "البافاري" الذي سيكون مستعداً لمراقبته.
ورغم أنّ النادي الفرنسي واجه أزمات مشابهة في السنوات الماضية، بسبب تواتر الإصابات، إلا أن النتائج السلبية في الدوري المحلي هي التي تزيد من تعقيد مهمة الفريق أمام منافس قوي.
فالباريسي الذي كسب آخر حوار له مع بايرن، سيكون في حاجة إلى دعم جماهيره من أجل حسم لقاء الذهاب، خاصة أن صفوف منافسه تشهد بعض الغيابات المؤثرة، بدايةً بالمهاجم السينغالي ساديو ماني الذي غاب عن المواجهات الأخيرة، ولن يكون متاحاً في لقاء الذهاب، وكذلك المدافع المغربي نصير مزراوي، إضافة إلى الحارس الألماني مانويل نوير، الذي لن يُعاود الظهور إلى حدود نهاية الموسم الحالي.
وسيعتمد غالتييه لمواجهة بايرن على لاعبي الخبرة في صفوف فريقه، على غرار المدافع الإسباني سيرجيو راموس الذي خاض العديد من المواجهات أمام بايرن ميونخ، أو المغربي أشرف حكيمي، كذلك يبدو الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما مستعداً كأفضل ما يكون، وتألق في المباريات الماضية، رغم أن نتائج الباريسي لم تكن مثالية.
ويتوقع أن تُساهم الجماهير التي ستحضر المواجهة في تحفيز اللاعبين ودفعهم إلى التألق في مواجهة عملاق الدوري الألماني، الذي كان قد حرم الباريسي في 2020 التتويج بعد الانتصار في النهائي بنتيجة 1ـ0، وحمل الهدف توقيع المدافع الفرنسي كينغسلي كومان.