صلاح الدين بصير: منتخب الجزائر قوي وهذه حظوظ المغرب ونهائي عربي في أمم أفريقيا
كشف صلاح الدين بصير، نجم منتخب المغرب في التسعينيات من القرن الماضي، أن بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، التي انطلقت السبت وتستمر حتى 11 يناير/ شباط المقبل، ستكون الأقوى من النسخ السابقة، نظراً لوجود منتخبات كبرى.
وقال صلاح الدين بصير، في حوار حصري مع "العربي الجديد"، إن ما يميز النسخة الحالية أنها تشكّل الاستثناء من حيث استرجاع مجموعة من المنتخبات القوية هيبتها ولمعانها، ذلك لتوفرها على محترفين في مختلف الأندية الأوروبية، وأيضاً على مدربين ذوي باع طويل في التدريب.
وحول حظوظ منتخب المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية، أوضح صلاح الدين بصير أن منتخب "أسود الأطلس" يبقى المرشح الأبرز للتأهل إلى دور الـ16، بغض النظر عن قوة منافسيه في مرحلة المجموعات.
وتابع: "أظن أن منتخب الكونغو معروف بنديته وقوة أدائه، وسبق لزامبيا الفوز باللقب في مناسبتين. بينما منتخب تنزانيا يعد منتخباً واعداً، ويضم مجموعة متوازنة".
ولم يخف هداف منتخب "أسود الأطلس" في مونديال فرنسا 1998، احتمال أن تتعرض كتيبة المدرب وليد الركراكي لضغوط قوية، نظراً لثقل المسؤولية الملقاة على اللاعبين، بعد الإنجاز الكبير، الذي حققوه في مونديال قطر 2022، إثر بلوغهم الدور نصف النهائي، وإشادة العالم بأدائهم الخرافي.
وأضاف: "ستحاول جميع المنتخبات الوقوف نداً للند أمام منتخب المغرب من أجل التغلب عليه، وربما قد تلجأ إلى الدفاع، وعليه، فزملاء رومان سايس مطالبون بتسجيل الأهداف. وأظن أن المنتخب المغربي سيكون في كامل جهوزيته من الناحية الفنية والبدنية وحتى الذهنية، نظراً لخبرة اللاعبين في التعامل مع المباريات الكبيرة".
ودعا صلاح الدين بصير لاعبي منتخب المغرب إلى عدم الاستهانة بمنتخب تنزانيا أو التقليل من قيمة نجومه، طالما المفاجأة واردة، وكرة القدم لا تخضع للمنطق، وخاصة في منافسات مثل بطولة كأس أمم أفريقيا.
وفي معرض رده على سؤال حول حظوظ المنتخبات العربية في "الكان"، أكد بصير أن المغرب يبقى المرشح الأوفر حظاً، نظراً للمستوى الباهر، الذي قدمه في مونديال قطر، وأيضاً لمردوده الحالي المميز، بالإضافة إلى منتخب الجزائر وتونس ومصر.
واعتبر نجم ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني السابق، أن المنتخبات العربية ستبلغ الدور النصف النهائي لا محالة، وأردف قائلاً: "منتخب الفراعنة له من المؤهلات ما يجعله قادراً على تحقيق أفضل النتائج، رغم أنه يفتقد إلى جيل التسعينيات أو بداية الألفية الحالية، لكنه يتميز بروح المجموعة وقتالية لاعبيه. بينما منتخب تونس يعرف كيف يفوز وبإمكانه الوصول إلى الدور نصف النهائي بسهولة، وهو أيضاً يضم عناصر جيدة".
وعن منتخب الجزائر قال: "أرشحه شخصياً لبلوغ نصف النهائي أو النهائي، فهو منتخب يمتع داخل المستطيل الأخضر لقيمة محترفيه، وأيضاً منتخب موريتانيا الذي يخوض هذه البطولة برغبة قوية في إثبات الذات، وهو منتخب شاب، وعليه نتمنى التوفيق لجميع المنتخبات العربية".