حصل النجم الفرنسي كريم بنزيمة على ما يستحقه في مسيرته بملاعب كرة القدم، بعدما توّج الإثنين بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
من مسقط رأسه في ليون بدأ كريم بنزيمة مسيرته بعمر الثامنة، حينها كان الفتية يطلقون عليه لقب "COCO"، وبعد تسجيله هدفين في مباراة لأقل من 10 سنوات ضد أكاديمية ليون، جذب أنظار أكبر نادٍ في المدينة، ووفقاً لسيرج سانتا كروز الذي كان مسؤولاً عن فريق "برون تيرايون" الذي كان كريم يلعب له في فترة التسعينيات، فقد زاره مسؤولو ليون في محاولة لأخذ بنزيمة، لكنه رفض ذلك.
في ليون صعد نجم بنزيمة سريعاً في الفئات السنية، وحتى أنّه كان ذلك الطالب "المحترم والمتحفظ" في المدرسة، وفي مستوى أقل من 16 عاماً سجل 38 هدفاً، وفي عام 2004 استدعي للفريق الأول تحت قيادة المدرب بول لغوين، كان حينها الفريق يضم لاعبين أمثال مايكل إيسيان، وسيلفان ويلتورد، وفلوران مالودا، وإريك أبيدال، لكنه تعرّض لبعض السخرية والنكات فأجاب مرة: "لا تضحك، أنا هنا لأحلّ مكانك".
صحيحٌ أنّه عانى لاحقاً لأخذ فرصته تحت قيادة جيرار أولييه، لكنه في نهاية الأمر خطف الأضواء من الجميع، ففي موسم 2007-2008 مع رحيل مالودا وجون كارو وويلتورد، أخذ بنزيمة فرصته أكثر مع المدرب الجديد آنذاك آلان بيرين، فسجل 31 هدفاً في 51 مباراة، مع العلم أنّه توج بلقب الدوري 4 مرات، وكأس فرنسا بمناسبة واحدة، وكأس الأبطال الفرنسي مرتين.
انضم بنزيمة لريال مدريد في عام 2009 بعد التوقيع مع كاكا وكريستيانو رونالدو، وواجه الصعاب خلال فترته الأولى حين كان بديلاً للأرجنتيني غونزالو إيغوايين تحت قيادة المدرب مانويل بيليغريني، حتى أنّ صحيفة ماركا الإسبانية وصفته بـ"أنليكا الجديد"، في إشارة إلى مواطنه السابق الذي فشل في التأقلم مع النادي الملكي ورحل في العام التالي.
بنزيمة كان مختلفاً ولقي الدعم من زين الدين زيدان الذي قال: "كريم لاعب موهوب والموهوبون في مدريد يجب أن يفوزوا".
بالفعل صدقت كلمات زيزو، وتحوّل المهاجم الفرنسي إلى اللاعب الصديق الأول لكريستيانو رونالدو، ساعده في الكثير من الأوقات على تحقيق الأهداف، ومرّ بفترات صعبة حين كان يهدر بعض الفرص، أطلقت في وجهه صافرات الاستهجان، وطالبه آخرون بالرحيل، لكن بعد رحيل البرتغالي، كان هو القائد والملهم، وصاحب الفضل الكبير في ما وصل إليه الريال من ألقاب.