مرّ عام تقريباً، عندما اتخذ بن شيلتون أحد أصعب القرارات في حياته المهنية، بعد أن تخلى عن مواصلة الدراسة في جامعة فلوريدا، ليصبح لاعب تنس محترفاً.
ومن المصادفات، أن مثله الأعلى في طفولته كان روجر فيدرر، لتقوم بعدها "تيم 8" وهي الشركة التي تمثل السويسري، باختياره والتعاقد معه للإشراف على مسيرته المهنية.
وحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الخميس، فقد ذهب التزام فيدرر تجاه شيلتون إلى أبعد من ذلك وقام بتعيينه كصورة دعائية لشركة "أون رانينغ" للتجهيزات الرياضية، والذي يعد النجم السويسري أحد المساهمين فيها.
وأصبح شيلتون، البالغ من العمر 20 عاماً، أصغر أميركي يصل إلى نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة منذ مايكل تشانغ في عام 1992، حيث كان ضحيته مواطنه فرانسيس تيافو 6-3 و3-6 و7-6 (7) و6-2.
وفي أول رحلة له خارج الولايات المتحدة، وصل شيلتون إلى الدور ربع النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة في يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنه خسر أمام مواطنه تومي بول، وضد الأخير، سدد إرسالين بسرعة 239.7 كيلومترًا في الساعة، وهو الأسرع في البطولة.
على خطى روديك
وحسب التقرير، فإن اللاعب يسير على خطى النجم الأميركي السابق آندي روديك، الذي نجح في نسخة 2004 لبطولة "فلاشينغ ميدوز"، في إرسال الكرة بسرعة 244 كيلومترًا في الساعة.
ويملك شيلتون هو الأخر، تفوقاً في الضربات الساحقة المباشرة بفضل استخدام يده اليسرى التي طورها مع سكوت بيرلمان، مساعد المدرب في جامعة فلوريدا، حيث لعب شيلتون قبل أن يصل إلى اتحاد لاعبي التنس المحترفين.
وعلى الرغم من إضافة سبعة انتصارات فقط منذ يناير الماضي وحتى بداية آخر بطولة كبرى، فسيحصل لاعب التنس على مكان في قائمة أفضل 20 لاعباً على مستوى العالم، عندما سيتم إصدار تصنيف اتحاد لاعبي التنس المحترفين يوم الاثنين، 11 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وعن مسيرته في عالم التنس، قال اللاعب في تصريحات نقلها المصدر ذاته: "أقضي وقتاً ممتعاً في اللعب وأحب الضحك مع أعضاء فريقي".
ومنع والده برايان ابنه من اختيار رياضة كرة القدم الأميركية، وحول هذا تابع: "غرفتي مليئة بملصقات لاعبي كرة القدم الأميركية، لكن والدي لم يكن يحب أن اتعرض لضربات على رأسي".