ودّعت جماهير فريق توتنهام الإنكليزي، الأحد، حارسها الفرنسي السابق هوغو لوريس، الذي قرّر الرحيل عن النادي وخوض تجربة احترافية جديدة، حيث سيرفع التحدي في الدوري الأميركي بعد انضمامه إلى فريق لوس أنجليس، في مغامرة لم تكن متوقعة لقائد منتخب فرنسا المعتزل، بعد نهائيات كأس العالم في قطر.
واختار توتنهام أن تودع جماهيره حارسها التاريخي بتحية خاصة، وذلك خلال المباراة التي جمعتهم بفريق بورنموث، التي حسمها النادي اللندني لفائدته، وأضاف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده. كما تم الاحتفال بالظهور الأخير للحارس الفرنسي الذي توجه برسالة مقتضبة إلى الجماهير، التي دعمته طويلا في المواسم الماضية بعد مسيرة بطولية للحارس الفرنسي.
ورفع لوريس التحدي مع توتنهام طوال 12 موسماً، وذلك بعدما انضمّ إليه قادماً من فريق ليون الفرنسي، في صفقة كانت مكلفة بالنسبة إلى النادي اللندني ومفاجئة في الآن نفسه، ولا أحد توقع أن يستمر لوريس طوال هذه المواسم مع الفريق رغم الهزات، حيث خاض 444 مباراة مع الفريق، وهو أكثر اللاعبين مشاركة مع النادي في القرن الحالي، في إشارة إلى ارتباطه الكبير بالنادي.
ورغم أنه لم يتوج بأي لقب فردي أو جماعي خلال هذه المواسم الطويلة، إلا أن لوريس كان دائما من بين نجوم الدوري ويقدم الإضافة إلى فريقه، رغم بعض الهزات والأزمات، مثل خلافه الحاد مع زميله في الفريق، الكوري الجنوبي سون، إضافة إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها وهددت استمراره أساسياً في الفريق، غير أنه كان دائماً ما يعود بقوة ويقلب الطاولة ويفرض نفسه أساسياً، فقد تميز بتصدياته العديدة والتي مكنته من الاستمرار في الظهور أساسيا مع منتخب فرنسا أيضاً.
ولعب الفرنسي دوراً كبيراً في ارتفاع أسهم الفريق، خاصة في دوري أبطال أوروبا عام 2019 عندما ساهم في وصول الفريق إلى النهائي في إنجاز تاريخي وكبير في سجل الفريق، الذي كان قريباً من حصد اللقب ولكن الحظ لم يسعفه في النهائي أمام ليفربول، ورغم ذلك فإن الإنجاز كان بطولياً وتاريخياً.
ولم يكن لوريس يتوقع أن تعرف مسيرته مع توتنهام هذه النهاية، بما أن المدرب الجديد لم يكن مقتنعاً باستمراره مع الفريق وفتح أمامه أبواب الرحيل عن النادي، ذلك أن لوريس اقترب من التعاقد مع لاتسيو الإيطالي، قبل أن يختار الاستمرار مع توتنهام في الأشهر الماضية، رغم أنه لم يشارك في أي لقاء، لتنتهي رحلته رسمياً مع النادي في آخر يوم من عام 2023، ويختار رفع التحدي بعيدا عن ملاعب الدوريات الأوروبية.