- احتجاجات حادة من كلا الفريقين على قرارات الحكم أمير العيادي، مع مطالبات بطرد لاعبين من كل فريق، لكن الحكم اكتفى بإنذارات بناءً على تقييمات خبير التحكيم جمال الشريف.
- تحليل دقيق من خبير التحكيم يبرر قرارات الحكم بأنها صحيحة بناءً على تقييم الحالات المثيرة للجدل في المباراة، مؤكدًا على صعوبة التحكم والسيطرة على الحركة أثناء الانزلاق والتنافس على الكرة.
حسم التعادل مواجهة الترجي الرياضي، والاتحاد المنستيري، بنتيجة 1ـ 1، في الأسبوع الرابع من مرحلة التتويج، في الدوري التونسي لكرة القدم، ليعزز فريق باب سويقة مركزه في الصدارة، بينما احتل المنستيري، مركز الوصيف.
وشهدت المباراة، احتجاجات حادة على قرارات الحكم، أمير العيادي، من قِبل الفريقين، ومطالبة كل منهما بطرد لاعب، حيث كان الترجي أول من طالب بإقصاء مهاجم الاتحاد المنستيري، بلال آيت مالك، بعد تدخله على لاعبه محمد بن علي، ولكن الحكم اكتفى بإنذار لاعب الاتحاد، وهو ما دعمه خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف.
وقال الحكم الدولي السابق عن الحالة: "اتخذ لاعب المنستيري قراراً مبكراً بلعب الكرة بساقه، وكانت الكرة على ارتفاع يتطلب اللعب بالرأس، كما تحرك لاعب الترجي خطوة، ومدّ رأسه في سبيل الوصول إليها قبل منافسه، وتمكن لاعب الترجي من لعب الكرة، وفوّت الفرصة على منافسه، ولكن حصل هنا تلامس على مستوى أعلى الصدر، وتصرف لاعب المنستيري بشكل إيجابي، ولم يجعل ساقه ممدودة في اتجاه صدر لاعب الترجي، وتراجع وأنزل قدمه، مما جعل المخالفة هي مخالفة ركل دون أن يستخدم قوة مفرطة، بهدف الإيذاء، ولم يضع سلامة المنافس في الاعتبار، والموقف كان يستحق ركلة مخالفة، وإنذار اللاعب، ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً".
وطالب الاتحاد المنستيري، بدوره، بطرد مدافع الترجي، محمد بن علي، بعدما تدخل على لاعبه النيجيري، موزاس أوركوما، في وسط الملعب، ولكن الحكم، أمير العيادي، اكتفى بإنذار لاعب الترجي، في قرار سانده خبير التحكيم في "العربي الجديد"، الذي اعتبر أن الحكم اتخذ القرار المناسب.
وقال الشريف: "تحرك اللاعبان وانزلقا باتجاه الكرة، التي كانت في مجال تنافس بينهما، وعند الانزلاق، يكون التحكم والسيطرة على حركة الجسم صعباً، ولا يستطيع اللاعبون التوقف ويحتاجون إلى وقت لفعل ذلك، وعندما انزلق اللاعبان والكرة بينهما والمسافة قصيرة، نجح لاعب المنستيري في الوصول إليها وقدمه على الأرض، بينما كانت قدم لاعب الترجي مرتفعة قليلاً، ووفر لنفسه نوعاً من الحماية عند المنافسة، ولكنه لم يضع سلامة لاعب المنستيري في الاعتبار".
وتابع الشريف شرح الحالة، قائلاً: "عندما ذهبت الكرة بعيداً عنه، واستمرت عملية الانزلاق، قام لاعب الترجي بخفض قدمه اليمنى، لتفادي ركل منافسه، مما جعل ساق لاعب الترجي تدخل بين ساقي منافسه، وحصل التحام قوي بعض الشيء، ولكن المخالفة كانت تتسم بالتهور، ولهذا فإن قرار الإنذار كان كافياً، وهو ما يطلق عليه البعض أعلى درجات التهور، وقرار الحكم كان صحيحاً، وبالنسبة إلى غرفة تقنية الفيديو، فقد كان يعتقد أن هناك إيذاءً متعمداً من لاعب الترجي، وهو ما يندرج تحت طائلة اللعب العنيف، لكنه لم يكن متوفراً في العملية، لأن اللاعب غيَّر اتجاه قدمه، وأنزلها أرضاً من أجل عدم إيذاء المنافس".