مبابي يُدشّن تجربته مع الريال.. حضر الهدّاف وغاب النجم

15 اغسطس 2024
مبابي في الملعب الوطني ببولندا، 14 أغسطس 2024 (كريس برونسكيل/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كيليان مبابي يبدأ مسيرته مع ريال مدريد بلقاء "السوبر" الأوروبي ضد أتالانتا، حيث اعتمد عليه المدرب أنشيلوتي أساسياً رغم انضمامه المتأخر وعدم مشاركته في أي لقاء ودي.

- أنشيلوتي يغير خطة ريال مدريد إلى 4-3-3 لضمان مكان لمبابي كمهاجم صريح، مما حد من خطورته في الشوط الأول، لكنه تحسن في الشوط الثاني وسجل هدفه الأول.

- مبابي يثبت جدارته بتسجيل هدفه الأول مع ريال مدريد وحصد لقب "السوبر" الأوروبي، مما يبشر بمسيرة مثيرة مع الفريق الملكي.

لم يَكن مهاجم منتخب فرنسا لكرة القدم، كيليان مبابي (25 عاماً)، يَحلم ببداية أفضل في تجربته الجديدة مع ريال مدريد، إذ إنه كان على موعد كبير، وهو لقاء "السوبر" الأوروبي، أمام أتالانتا الإيطالي، ومِن ثمّ فإن فرصة الحصول على أول لقب أوروبي في مسيرته كانت قائمة، خاصة أن المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، أكرمه عبر الاعتماد عليه أساسياً، رغم أنه انضمّ إلى تحضيرات فريقه مؤخراً، ولم يُشارك في أي لقاء ودّي، استعداداً للموسم الجديد.

وغيّر أنشيلوتي خطّة ريال مدريد خلال هذه المواجهة، فقد تخلى عن 4ـ4ـ2، ولجأ إلى طريقة 4ـ3ـ3، التي تضمن مكاناً أساسياً لـ "مبابي"، ولكن في مركز قلب الهجوم، بما أن فينيسيوس ورودريغو حافظا على مركزيهما مثل الموسم الماضى، وهذا الأمر حدّ كثيراً من خطورة مبابي في المواجهة الأولى له مع فريقه الجديد.

فرغم أن النجم الفرنسي، سبق له أن شغل مركز قلب الهجوم مع منتخب فرنسا أو باريس سان جيرمان، فإنه يميل أكثر إلى اللعب على يسار الهجوم، ولكنّه عليه أن يتمرّس على الوضع الجديد في هذا الموسم، بما أنّ المشاركة أساسياً تعني أنّه سيكون في مركز المهاجم الصريح خلال معظم المباريات، في انتظار ما سيقوم به الإيطالي من تعديلات.

ولجأ مبابي في بعض اللعب إلى تغيير مركزه باستمرار، وخاصة في الشوط الثاني، حيث كان واضحاً أن أنشيلوتي طالب مهاجميه بتغيير التمركز باستمرار، وهنا برز مبابي في المحاولات على يمين دفاع أتالانتا، وحاول استثمار سرعته الفائقة من أجل صنع الفارق، ولكن الأمر كان صعباً عليه، خاصة خلال الشوط الأول، الذي غابت فيه الحلول عن هجوم الريال.

وتحسّن الوضع في الفترة الثانية، فقد وجد مبابي الفرصة من أجل التحرك بعد تعليمات أنشيلوتي، التي كسرت تقيّد كل لاعب بمركزه، ولكن مبابي لم يظهر بمستواه مع باريس سان جيرمان، ولم يتفوّق على منافسيه المباشرين، ولكن في غياب النجم، الذي يُبدع بلوحات فنية، فقد ظهر مبابي الهدّاف الذي يُحسن استغلال الفرص، فقد سجل هدفه الأول مع الملكي من أول تصويبة مؤطرة، ليدخل تجربته مع الريال من الباب الكبير، إذ لعب أساسياً دون خوض مباريات ودية، وسجلّ هدفاً وحصد لقباً، ليضرب أكثر من عصفور بحجرٍ واحد ومِن ثمّ فإن رحلة الفرنسي مع فريقه الجديدة تبدو مثيرة.

المساهمون