فلسطين في عمق أوروبا.. مدرب منتخب السيدات يروي لـ"العربي الجديد" فصول الحكاية
- الجمهور الأيرلندي أظهر تضامناً لافتاً مع القضية الفلسطينية، برفع أعلام فلسطين وترديد النشيد الوطني، ما ساهم في تحقيق منتخب السيدات الفلسطيني انتصاراً تاريخياً.
- المدرب ناصر الدحبور، الذي قاد منتخب فلسطين للسيدات للفوز، احتفظ بالكرة الموقعة من الرئيس الأيرلندي، معبراً عن أهمية المباراة في نقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى أوروبا.
أكد مدرب منتخب فلسطين للسيدات، ناصر الدّحبور، أن منتخب بلاده خاض أهم مباراة في تاريخه، عندما حلّ ضيفاً على فريق بوهيميان الأيرلندي، في لقاءٍ جرى قبل نحو أسبوع وشهد حضور رئيس الدّولة، مايكل هيغينز، وخمسة آلاف مشجّع لوّحوا بعلم فلسطين، عالياً.
وروى الدّحبور، لـ "العربي الجديد"، قصّة المباراة، التي لفتت انتباه الكثيرين، قائلاً: "لعب منتخبنا الوطني للسيدات في أوروبا لأول مرّة في تاريخه، مخلّداً الذكرى الـ 76 لنكبة الشعب الفلسطيني، ومستجيباً لرغبة نادي بوهيميان الأيرلندي، وكثير من الهيئات المحليّة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، لا سيّما في ظلّ ما يتعرّض له أبناء شعبنا من عدوان احتلالي غاشم في هذه الأيام".
وأضاف الدّحبور أن طريق الوصول لملعب داليمونت بارك، في العاصمة الأيرلندية، دبلن، كانت كالحلم، مضيفاً: "علمنا من المستضيفين أن ملعب اللقاء سبق أن استضاف أعظم لاعبي الكرة العالمية، اللاعب البرازيلي بيليه، وشكّل لنا هذا الأمر حافزاً لتقديم مباراة كبيرة، وعندما وصلنا إلى الملعب ازداد شعورنا بالفخر، إذ وجدنا علم فلسطين مغروساً على كل مقعد من مقاعد ملعب المباراة".
وفوجئ منتخب فلسطين للسيدات بحجم التضامن مع قضيّة بلاده في ملعب اللقاء، إذ ردّد الجمهور الأيرلندي كلمات النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي)، ورفع أعلام فلسطين بشكل "لافتٍ"، في مدرّج الملعب، الذي شُيّد عام 1901، ما مكّن سيدّات فلسطين من تحقيق الانتصار بنتيجة هدفين، لهدف واحد. وأشار الدّحبور، في حديثه لـ "العربي الجديد"، إلى أنه لم يتمالك دموعه عندما وقف جمهور فريق بوهيميان لدقائق، مصفّقاً للاعبات منتخب فلسطين؛ بعد تمكنّهن من تسجيل هدف الانتصار على الفريق المحليّ، مؤكداً: "أوصلنا رسالتنا إلى عمق أوروبا".
واحتفظ المدرب، الذي سبق له أن قاد منتخب فلسطين للسيدات للوصول إلى نهائي بطولة غرب آسيا، في عام 2014، بالكرة التي لُعبت بها المباراة، بعد أن حملت توقيع الرئيس الأيرلندي، مايكل هيغينز، الذي حضر في ملعب اللقاء، لتحيّة لاعبات منتخب فلسطين، مُعلناً تضامنه مع قضيّة الشعب الفلسطيني. وأثار توقيع الرئيس الأيرلندي على كرة المباراة عاطفة المدرّب، الذي خاض تجارب عدّة في ملاعب كرة القدم، إذ سبق له أن درّب منتخب فلسطين للرجال تحت 19 عاماً، ومنتخب فلسطين الأولمبي، لكنه وصف هذه المباراة بأنها حملت مشاعر لم يجدها الفلسطينيون - حتى - في ملاعبهم المحليّة، وأن حكايتها يجب أن تُروى "لولد الولد".