منتخب المغرب لحسم التأهل مبكراً إلى ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا

21 يناير 2024
منتخب المغرب قريب من التأهل (سيا كامبو/Getty)
+ الخط -

يواجه منتخب المغرب نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية، في ثاني جولات المجموعة السادسة من كأس أمم أفريقيا، بحثاً عن الفوز الثاني على التوالي، وحسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي مبكراً. ويدخل منتخب "أسود الأطلس" المباراة، وهو يسعى لتأكيد بدايته القوية في البطولة، بعدما قدم أقوى العروض العربية في الجولة الأولى، حينما فاز على تنزانيا 3ـ0، وتصدر المجموعة مقابل نقطة واحدة للكونغو الديمقراطية التي تعادلت مع زامبيا.

ويراهن الفريق المغربي على تشكيلة كبيرة من النجوم أصحاب الخبرات والتجربة المونديالية التاريخية في 2022، بخلاف الوجوه الشابة التي لمعت في ضربة بداية "الكان". وبعث المنتخب المغربي برسالة اطمئنان للجماهير بعد عرض جيد في الجولة الأولى، وتألق كبار النجوم، يتصدرهم عزّ الدين أوناحي نجم الوسط، وأشرف حكيمي الظهير الأيمن، ويوسف النصيري رأس الحربة، وحكيم زياش صانع الألعاب والعقل المفكر في التشكيلة، وهم النجوم الذين سجلوا 3 أهداف، وفرضوا سيطرتهم على أرض الملعب.

ويخوض منتخب "أسود الأطلس"، تحت قيادة وليد الركراكي، اللقاء بتشكيلة قوية، يأتي على رأسها ياسين بونو، حارساً للمرمى، وأمامه نايف أكرد ورومان سايس، ثنائياً دفاعياً، وأشرف حكيمي ومحمد الشيبي ظهيرَي جنب، وعز الدين أوناحي وسفيان أملاح وسفيان أمرابط ثلاثي الوسط، وحكيم زياش وعبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري في الهجوم، بطريقة لعب رقمية (4-3-3) التي يفضلها المدرب.

ويعتمد المغرب كثيراً في عملية بناء الهجمات على ثلاثي الوسط القوي، أوناحي وأمرابط وأملاح، في ظل قدرتهم على تنفيذ الضغط على المنافس، وسرعة التمرير، مع منح حرية حركة لحكيم زياش وعبد الصمد الزلزولي، الجناحين اللذين شكلا خطورة كبيرة مع يوسف النصيري في أول مباراة للمغرب أمام تنزانيا. ويملك منتخب المغرب ذكريات سعيدة في مواجهات سابقة له مع الكونغو الديمقراطية، كان آخرها في تصفيات كأس العالم 2022، حينما التقيا في الدور الثالث والأخير من عمر التصفيات، وحقق وقتها "أسود الأطلس" الفوز في إجمالي المباراتين ذهاباً وإياباً (5-2)، وحصدوا تأشيرة التأهل إلى مونديال قطر للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ المغرب.

ويتيح الفوز بالنسبة إلى المغرب تأمين الصدارة في المجموعة السادسة، إلى جانب مواصلة انطلاقته القوية في رحلة المنافسة على اللقب القاري. وشهد معسكر المنتخب المغربي في الساعات الأخيرة تركيزاً من جانب الاتحاد المحلي للعبة على تحفيز اللاعبين، تصدرهم يوسف النصيري رأس الحربة المتألق، الذي بات على بعد هدف واحد فقط لتحقيق رقم قياسي تاريخي، يتمثل بهداف المغرب الأول في تاريخ بطولات كأس أمم أفريقيا.

وسجل النصيري مع المغرب 5 أهداف في 4 نسخ متتالية، وأصبح أول لاعب مغربي يسجل في 4 نسخ متتالية. وشهدت تدريبات المغرب الأخيرة قبل لقاء الكونغو الديمقراطية، تركيز وليد الركراكي على تخفيف الأحمال البدنية، منعاً لتعرّض لاعبيه للإجهاد البدني، والتركيز على الجوانب التكتيكية المطلوب تنفيذها في اللقاء الصعب، أملاً في تحقيق الفوز الثاني على التوالي بالبطولة. ومن جانبه، أكد وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، في تصريحات إعلامية، أن لاعبيه على أكمل درجات الاستعداد لخوض المواجهة أمام الكونغو الديمقراطية.

وفي المجموعة نفسها، يخوض منتخب زامبيا، ولديه نقطة واحدة، مباراة صعبة أمام تنزانيا، التي خسرت لقاءها الأول بحثاً عن أول فوز لأي منهما في سباق المجموعة، ويتيح الفوز بالنسبة إلى زامبيا الاقتراب بنسبة 50% من حصد تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وفي الوقت نفسه يمنحه فرصة الحصول على حالة ارتياحية فنية قبل ملاقاة المغرب في الجولة الثالثة والأخيرة.

وفي المجموعة الخامسة، تتجه الأنظار صوب لقاء يجمع بين منتخبي جنوب أفريقيا وناميبيا، يتوقعه الخبراء قوياً وحاسماً في مصير منتخب "الأولاد". وتعثّر منتخب جنوب أفريقيا في الجولة الأولى للبطولة، وخسر أمام مالي بهدفين دون رد، ولم يقدم المستوى المطلوب، فيما حققت ناميبيا 3 نقاط، وفجّرت كبرى مفاجآت الجولة الأولى، عندما فازت على منتخب تونس بهدف دون رد. والفوز على "الأولاد" يمثل إعلاناً رسمياً لتأهل ناميبيا إلى الدور ثمن النهائي، ما يعني مفاجأة مثل تلك التي حققها منتخب الرأس الأخضر الذي تصدّر المجموعة الثانية.

المساهمون