من هو كبير إسبانيا الثالث؟

07 مارس 2015
+ الخط -


تعج مواقع التواصل الاجتماعي بمعركة عنيفة في الوقت الحالي بين مشجعي أتلتيكو مدريد ومشجعي فالنسيا حول الفريق الأكبر بينهما وذلك على هامش مواجهتهما الحامية يوم غدٍ في قمة مباريات الجولة الجديدة من الليجا.

وفي الوقت الذي استسلم فيه عشاق الفريقين لسطوة ريال مدريد وبرشلونة تاريخياً على مُقدّرات الكرة الإسبانية تاريخياً، تصاعد نقاش جديد على السطح خصوصاً مع عودة أتلتيكو مدريد القوية وطفرته الكبيرة مع المدير الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني.

النقاش كان محتدماً، فعشاق أتلتيكو مدريد في الوطن العربي يرون أن فوز فريقهم بعشر ألقاب لليجا وفوزهم بمركز الوصافة في 8 مناسبات أخرى كاف لترجيح كفة النادي المدريدي على حساب فالنسيا الذي فاز بـ 6 ألقاب لليجا بينما حل وصيفاً في 6 مرات أخرى، وكذلك كانت كفة اللوس كولتشونيروس مُرجّحة في ألقاب كأس الملك بعد أن فازوا بـ10 ألقاب وحلّوا في مركز الوصافة في 10 مناسبات أخرى بينما فاز اللوس تشي باللقب في 7 مرات وخسروا 10 نهائيات مثل غريمهم.

رد عشاق فالنسيا كان يتحدث عن كون الكبير لا ينحصر فقط في الإنجازات المحلية فقط بل ينسحب على الإنجازات القارية أيضاً، فالإنجليز مازالوا يعتبرون ليفربول زعيمهم رغم تفوق مانشستر يونايتد عليه في عدد ألقاب البريميرليج. يتفاخر محبو فالنسيا بكون فريقهم فاز بالدوري الأوروبي في 3 مرات (مرتين بمسماه القديم كأس المعارض) وكذلك فوزهم بكأس الكؤوس الأوروبية في 1980 فيما فاز أتلتيكو مدريد بكأسين للدوري الأوروبي بمسماه الجديد وكأس الكؤوس الأوروبية في 1962.

محبو النادي العاصمي يردون بالحديث عن كون كأس المعارض لا يعترف بها الاتحاد الأوروبي رغم شهادة الجميع بأنها الأب الشرعي لكأس الاتحاد الأوروبي الذي هو بدوره الأب الشرعي للدوري الأوروبي وبالتالي يتفوق الأتليتي في الإنجازات الأوروبية التي عادل فيها إنجاز فالنسيا بالوصول للمرة الثانية للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وفشل الفريقان في الفوز بالبطولة وأمام نفس الفريقين، بايرن ميونخ وريال مدريد.

يمط محبو الأبيض والأسود شفاههم غير مقتنعين بمحاولة عشاق الأتليتي التقليل من إنجازات فالنسيا القارية ثم يردون على تفوق الأتليتي المحلي مؤكدين أن فالنسيا هو الفريق صاحب ثالث أعلى رصيد من النقاط في مجموع مواسم الليجا كلها ولم يستطع الأتلتيكو رغم تراجع الخفافيش في المواسم الأخيرة ــ قبل استفاقتهم هذا الموسم ــ الوصول لمجموع نقاط فالنسيا على مر الزمان بينما يتندرون فيما بينهم على كون الجيل الذي يعيش حالياً شاهد الأتلتيكو يلعب في الدرجة الثانية في بداية الألفية في الوقت الذي كان يفوز فيه فالنسيا بالليجا.

يحاول أتلتيك بلباو الدخول في المناقشة بألقابه الثمانية في الليجا والـ23 في في كأس الملك فيهاجمه عشاق الفريقين معاً ويحدثانه عن انعدام إنجازاته الأوروبية وعن كونه بات فريقاً متوسطاً من فرق الليجا بغيابه التام عن المنافسة منذ أكثر منذ أكثر من ربع قرن.

المناقشة عادت للاحتدام بين الفريقين بعد سخرية اللوس إينديوس من كون فريقهم بات محط إعجاب الجميع في الوقت الحالي وبات منافساً شرساً على لقب دوري الأبطال فيرد الخفافيش بكون فريقهم صاحب صولات وجولات أكبر في دوري الأبطال وأن الأتليتي مازال حديث العهد بالبطولة.

المناقشة المحتدمة ستستمر ولن ينهيها جدالٌ هنا أو هناك، لكن على الأقل فما يهمنا هو المناقشة في أرض الملعب.. الفريقان باتا يتصارعان بشدة على المركز الثالث وفالنسيا فاز ذهاباً في الميستايا 3/1 فهل يرد الأتليتي الدين في الكالديرون غداً؟ أم أن الخفافيش سينتزعون مركز الأتليتي غداً؟ دعونا ننتظر 24 ساعة لنرى الإجابة.

أحمد عطا

المساهمون