تتجه أنظار الجماهير الرياضية إلى الملاعب الآسيوية، الاثنين، من أجل متابعة المواجهات المرتقبة بين الأندية، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
بداية المواجهات ستكون بين القوة الجوية العراقي مع مُضيفه أجمك الأوزبكي، الذي يبحث عن مفاجأة منافسه بالمجموعة الثالثة، وتحقيق انتصاره الأول في دوري أبطال آسيا، بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الاتحاد السعودي بهدف مقابل لا شيء. ويبحث القوة الجوية عن النقاط الثلاث من المباراة، بعد المواجهة المثيرة التي خاضها في بداية المسابقة القارية، وحقق تعادلاً ثميناً منحه نقطة أمام سباهان أصفهان الإيراني.
أما الاتحاد السعودي، فيدخل المواجهة ضد سباهان أصفهان الإيراني، وعين نجومه على تحقيق الانتصار، والانفراد بصدارة المجموعة الثالثة، بعدما جمع 3 نقاط، رغم ما حدث معه في الدوري السعودي لكرة القدم. وخرج الاتحاد بأرقام سلبية من مباراة الجولة الثامنة في الدوري السعودي، بعدما تعادل سلباً أمام الفيحاء.
كما أنه أول تعادل لـ"العميد" في الدوري السعودي هذا الموسم، وثاني تعثر بعد الخسارة أمام الهلال لحساب الجولة الخامسة. ولأول مرة يفشل الاتحاد في التسجيل خلال الموسم الجاري، وهو التعادل السلبي الأول للفريق، منذ تحقيقه النتيجة ذاتها أمام الرائد، في إطار الجولة الـ18 من الموسم الماضي.
كما أنها أول مرة ينهي فيها الاتحاد الشوط الأول بالتعادل السلبي، ويفشل في تحقيق الفوز خلال الشوط الثاني هذا الموسم. فقد استطاع "العميد" التسجيل في الشوط الثاني وتحقيق الانتصار 4 مرات، أمام كل من الرائد والطائي والأخدود والوحدة.
وتخشى جماهير الاتحاد أن يؤثر المستوى الهزيل الذي ظهر به اللاعبون، في آخر مواجهتين أمام الخلود والفيحاء، على الفريق قبل ملاقاة سباهان أصفهان في دوري أبطال آسيا، ثم مباراة الديربي أمام الأهلي، الجمعة القادم، ضمن الجولة التاسعة من الدوري المحلي.
وفي المجموعة الثانية، يبحث السد القطري عن انتصاره الأول في دوري أبطال آسيا، عندما يواجه منافسه ناساف كارشي الأوزبكي المتصدر (3 نقاط). ويدخل السد المواجهة بروح معنوية عالية، بعدما استطاع رفاق النجم الجزائري بغداد بونجاح التربع على عرش دوري نجوم قطر، برصيد 13 نقطة.
ويعتمد الجهاز الفني لنادي السد على خدمات نجومه سعد الدوسري، مشعل برشم، جهاد محمد، حسن الهيدوس، باولو أوتافيو، عبد الله اليزيدي، ماتيوس أوريبي، بغداد بونجاح، أكرم عفيف، خوخي بوعلام، أحمد السعيد، هاشم علي، أمين حزباوي، غونزالو بلاتا، علي أسد، مصعب خضر، مصطفى طارق مشعل، يوسف عبد الرزاق، أحمد سهيل، طارق سلمان، محمد وعد، أنس عبد السلام.
وتدور في المجموعة ذاتها قمة عربية تجمع بين نادي الفيصلي الأردني ومنافسه فريق الشارقة الإماراتي، الذي يريد حسم المواجهة لصالحه، وتحقيق النقاط الثلاث، بعدما تعادل في اللقاء الأول أمام السد القطري بلا أهداف. لكن الفيصلي يريد تعويض الهزيمة التي تلقاها في بداية رحلته في دوري أبطال آسيا أمام ناساف كارشي الأوزبكي (1-0).
ويعتمد الجهاز الفني للفيصلي على قائمة تضم كلاً من: نور بني عطية، مهدي خليل، محمد العمواسي في حراسة المرمى، وفي الدفاع يظهر محمد كلوب، سالم العجالين، ناثان مافيلا، براء مرعي، مهند خير الله، أنس بني ياسين، حسام أبو الذهب، إحسان حداد. أما في الوسط، فيظهر حاتم الروشدي، يوسف أبو جلبوش، خالد زكريا، نزار الرشدان، عبيدة السمارنة، بهاء عبد الرحمن. وفي الهجوم رفيق كامرجي، محمد العكش، رزق بني هاني، أحمد أبو شعيرة، عارف الحاج، أمين الشناينة، أدهم الرفاعي.
وتترقب الجماهير الرياضية منافسات المجموعة الخامسة، التي يتربع على عرشها النصر السعودي، بقيادة نجمه المخضرم، كريستيانو رونالدو، الذي يستعد لمواجهة منافسه استقلال دوشنبه الطاجيكي. ويريد نادي النصر إثبات قوة المجموعة التي يمتلكها الجهاز الفني، الذي يقوده المدرب البرتغالي لويس كاسترو، بعد النتائج المميزة التي جرى تحقيقها في منافسات الدوري السعودي (المركز الرابع برصيد 18 نقطة).
ويعتمد النصر على خبرة نجومه في التعامل مع المواجهات بدوري أبطال آسيا، خاصة أن لقب المسابقة القارية أصبح مطلباً جماهيراً، بسبب التعزيزات التي قامت الإدارة بالتعاقد معها في سوق الانتقالات الصيفية الماضية.
أما الدحيل القطري، فتنتظره مواجهة كبرى أمام برسبوليس الإيراني، حيث يعتمد بطل دوري نجوم قطر على خدمات نجمه البرازيلي، فيليب كوتينيو، الذي يستعد لخوض مواجهته الأولى في أبطال آسيا. الدحيل حاز نقطة وحيدة وأيضاً منافسه الإيراني، لكن الفريق القطري يعتمد على كوكبة من نجومه، وعلى رأسهم كوتينيو، الذي غاب عن التعادل السلبي أمام الاستقلال الطاجيكي في الجولة الأولى.
وكانت أفضل سنوات كوتينيو حتى الآن في ليفربول، قبل أن يفشل انتقاله الشهير لبرشلونة في تحقيق التوقعات. لقد أظهر علامات العودة إلى أفضل حالاته خلال فترة إعارته إلى بايرن ميونخ، بعدما ساعده على الفوز بلقب أبطال أوروبا في عام 2020، لكن الإصابات كانت قاسية واستمرت بإعاقة اللاعب البالغ من العمر 31 سنة.
وبدأ مشواره في قطر بشكل جيد، إذ سجل هدف الفوز أمام المرخية في أول ظهور له. في حين أن هدّاف دوري أبطال آسيا الموسم الماضي إدميلسون جونيور أصيب، فإن كوتينيو هو جزء من خط هجوم مُثير يضم المُعز علي ومايكل أولونغا، وإذا ما كان الرجل المعروف باسم "الساحر الصغير" يُمكنه الوصول لأعلى مستوى، فربما تكون هذه نسخة مثيرة لفريق الدحيل.