جسّد نادي ريال مدريد الإسباني سيطرته في منافسات دوري أبطال أوروبا، رغم مروره بعدة أزمات مؤخراً ورحيل عدد من النجوم عنه، لكن الفريق حافظ على هويته واستمر في الإبداع، ليقترب أكثر من نهائي آخر في تاريخه، وهذا بفضل 5 أسباب.
وعرضت صحيفة "سبورت" الإسبانية، 5 أسباب جعلت فريق ريال مدريد يصنع "المعجزات"، والمرشح الأول لنيل التاج الأوروبي رقم 14 في تاريخه، رغم أنه خسر أمام فريق مانشستر سيتي الإنكليزي 3-4، بفارق ضئيل لا يتجاوز هدفاً واحداً، قبل قمة مثيرة مرتقبة في ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
والعامل النفسي جاء على رأس نقاط قوة "الملكي" وأحد أهم الأسباب التي سمحت للاعبين بتجاوز كل المعيقات، والفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي وتشلسي الإنكليزي، وأمسى تألق الفريق في دوري الأبطال تقليداً يرتبط به ويجسده كل موسم.
وامتلك الفرنسي كريم بنزيمة وزملاؤه شخصية صلبة سمحت لهم بالعودة في النتيجة رغم تأخرهم في أكثر من مرة، وفي أصعب الظروف وأمام تراجع الأداء، حتى وإن تأخروا بفارق هدف أو هدفين، فإن عودتهم تبقى مرتقبة في أي وقت من المباراة، وهذه ميزة لا تمتلكها سوى فرق قليلة جداً.
وقدم لاعبو "الميرينغي" مستويات جيدة في النسخة الأوروبية لهذا الموسم، بشهادة الأرقام والإحصائيات التي لا تُخطئ، بفضل التألق في جميع الخطوط، إذ سجل بنزيمة 14 هدفاً، بينما تألق الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا في صد عشرات الأهداف منذ بداية المنافسة.
وريال مدريد محظوظ بامتلاكه سلاحاً هجومياً من أعلى مستوى وهو كريم بنزيمة، إذ نجح في تسجيل 14 هدفاً خلال 10 مباريات لعبها، لكن "الهاتريك" الذي سجله ضد كل من باريس سان جيرمان وتشلسي، كان له مفعول السحر لتحقيق التأهل، وقد يستمر أمام مانشستر سيتي، بعد أن سجل هدفين حفظا حظوظ فريقه في مواصلة المشوار.
ويدخل منافسو ريال مدريد تحت ضغوط نفسية، بما أنهم يعلمون ما ينتظرهم أمام فريق قوي، لكنهم عادة ما يتمتعون بـ"شخصية البطل" كون "الملكي" نجح في رفع دوري أبطال أوروبا 13 مرة، مما يوقع غالباً لاعبي المنافس في أخطاء بديهية سببها سوء التركيز.