الاستشراق

يلقي الأركيولوجي نيل فوكنر محاضرة تحت عنوان "لورانس العرب: الرومانسي، الاستشراقي والثقافة الغربية" عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء المقبل، 19 من الشهر الجاري في "الأكاديمية البريطانية" بلندن، يقدّم فيها نقداً لتجربة لورنس باعتباره منتَجاً ثقافياً قدّمته الإمبريالية الغربية.

تستعيد هذه الزاوية شخصية ثقافية عربية أو عالمية بمناسبة ذكرى ميلادها في محاولة لإضاءة جوانب أخرى من شخصيتها أو من عوالمها الإبداعية. يصادف اليوم، السادس من كانون الأول/ ديسمبر، يوم ميلاد المؤرخ التونسي هشام جعيّط (1935).

كتابُ "الجزائر في الاستشراق الروسي" كان موضوع لقاءٍ نُظّم مؤخّراً في الجزائر العاصمة. يحاول العمل إعادة رسم صورة الجزائر كما رسمتها مدرسةٌ استشراقية مُغايرة، ليست غربية بالكامل، وفي الوقت نفسه لا يُمكن فصلها عن التصوّر الغربي عن الآخر.

دراسات التاريخ الثقافي يمكن أن نقرأ فيها تجاوزاً حاسماً للاستشراق التقليدي، الذي كان يعتمد بالخصوص على تحقيق النصوص، حيث تُوظّف العلوم الإنسانية وتطبّق أدواتها على مجتمعاتنا العربية، وهي اليوم بلا ريب بوابة ننفذ من خلالها لمعرفة التاريخ الوسيط والحديث.

بدءاً بالمصريّتين نوال السعداوي وسناء المصري ووصولاً إلى الباحثة التركية ميدا ييغينوغلو، يُلاحَظ تخلّص المرأة التدريجي من الانفعال في مسألة الحجاب لصالح مقاربتها منهجيّاً. وفي دراسة الكاتبة التركية، تتجاوز المسألةُ بُعدَيها الديني والنسوي لتُصبح مبحثاً فكرياً قائماً بذاته.

تعود لوحات المعرض، الذي يتواصل حتى العام المقبل، إلى الفترة الممتدّة بين أواخر القرن الثامن عشر ومنتصف القرن العشرين، وهي تعكس رؤية فنّانين خضعوا، في غمرة التوسّع الاستعماري، لإغواء الغرائبية، ثمّ حوّلوا خيالاتهم إلى دعايةٍ تُبرّر الهيمنة على العالم.