صحافي من مواليد مدينة الرقّة السوريّة. حصل على شهادة جامعيَّة في كلية الحقوق من جامعة بيروت العربية. عمل في الصحافة الرياضية. واستمرّ كهاوي ومحترف في كتابة المواد التي تتعلق بالتراث والأدب والتحقيقات الصحفية.
يقف العرب وبكل أسف، مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث بأسى وبصمت مريب، حيال ما نشاهده من صور يلفّها الوجع والألم جرّاء ما يجري في غزّة؟ ناهيك بالقتل الممنهج الذي يعصرُ القلوب.
كم بتنا نشتاق اليوم إلى عشّ بيتنا القديم، وإلى أيام الطفولة والصبا، وأحلامنا الصغيرة، والحارة وأبنائها، إلى جانب الأهل والأصدقاء والمعارف برغم العوز والفاقة والفقر الذي ما زال يفتك بنا كلنا.
اهتمامه المتزايد بما يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دفع به إلى متابعة كثير من الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء وما أكثرهم من خلال قراءة صفحاتهم بصورة آنية ومستمرة.
تحمّلت زهرة غلاظة أهل زوجها وأقاربه، فضلاً عن كثير من المنغصات والآلام من أجل اللحاق بزوجها الذي غادرها مرغماً قبل ثلاث سنوات إلى البلاد الأوروبية بحثاً عن الأمان والاستقرار، بعد دفعه الغالي والنفيس لجهة الوصول إليها رغم تعرّضه لكثير من الصعاب.
كانت علاقة الأب بابنه تحملُ كثيراً من الود والمحبّة، ولا يمكن لها أن تنفكّ ببساطة على الرغم من المسافة التي تفصل بينهما، وبصورة خاصة بعد أن استقل الابن في العيش بمفرده في بيت يحتضنه وأولاده الأربعة بعيداً عن والده الذي قضى معه سنوات في بيته الكبير.
جلست زوجتي بالقرب مني ترسم لي طريق السفر، وتشجّعني على الذهاب إلى بريطانيا التي سبق لها أن زارتها في غير مرّة برفقة إحدى صديقاتها المقيمات في مدينة لندن منذ زمن بعيد.
في مدينة برلين، تكون الشمس أكثر حدّة منها في "فيينا"، والشوارع فيها عريضة والأرصفة واسعة في أغلبها، وخاصة تلك الموزّعة في الأحياء الرئيسية، لدرجة أنه لا يمكنك أن تقارن بين أرصفة فيينا وبرلين التي تفوقها من حيث المساحة والاتساع.
كان صديقي يواظب بصورة دائمة على قراءة الصحف اليومية، كما يتابع ما تنشره الدوريات الأسبوعية والشهرية بشغف كبير. هذا الحبّ فرضته عليه اهتماماته بالصحافة الورقية التي يعشقها إلى حدّ الجنون منذ الصغر.
هل ما زال هناك شوق حقيقي يربطنا. نحن المغتربين الذين أمضينا سنوات من عمرنا في الغربة ـ بعيدين عن الأهل الذين كان لهم اليد الطولى في احتضاننا، ومد العون لنا.