الزيارة لن تكون إلا محاولة لترويج خطاب "الحرب على الإرهاب"، إلا أن السيسي سيكون أمامه منغّصات كثيرة بدءًا من الصحف ووسائل الإعلام المستقلة أو المناوئة لترامب، لاسيما أنه لا يستطيع تدجين هؤلاء الإعلاميين ولا الحقوقيين كما يفعل السيسي في مصر.
في الأجزاء الأربعة السابقة استعرضنا تغيّرات جماعة الإخوان المسلمين، وفي هذه الحلقة نكشف عن تحديات حالية ومستقبلية تواجه الجماعة، إضافة إلى استعراض السيناريوهات المحتملة لتعامل الجماعة مع الواقع الذي آلت إليه الأمور.
في الحلقة الرابعة من سلسلة إعادة تموضع الإخوان المسلمين، نسلط الضوء على الأسئلة الملحة التي ولدت من رحم مراحل تغير الجماعة، لاسيما مع انسداد الأفق السياسي والاجتماعي في مصر، فضلاً عن مشهد العنف المتزايد
يمكن القول إن المكاتب الإدارية للجماعة تغيّرت بنسبة تقترب من 100%، كما ألغيت لجان عمل في الجماعة واستُحدثت أخرى وتغيّرت مهام لجان، أصبح للإخوان المسلمين المصريين، مكتب إداري في الخارج لأول مرة، تولّي الشباب مواقع قيادية.
في الجزء الأول من حلقات "إعادة تموضع الإخوان المسلمين" تم تناول المرحلتين الأوليين من التغيرات التي لحقت بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفي هذه الحلقة نتناول المرحلة الثالثة.
مصريون كثيرون، وغير مصريين، يعتقدون أن القوى السياسية في مصر كانت متحدة متوافقة، قبل خلع مبارك، وأن مواجهتهم عدواً مشتركاً أوجدت جبهةً وطنيةً، غير قابلة للاختراق، وهذا التوافق هو الذي أشعل ثورة يناير. والحقيقة غير ذلك، بل ربما عكسه.
لا تبنوا قصوراً من الأوهام لا أساس لها. أنتم تنتخبون رجلاً بلا تاريخ سياسي، ولن يستطيع سوى أن يقود القطار على قضبان دولة الاستبداد، المتخلفة ... القضبان التي أوصلتنا إلى الهاوية.