يحزّ في النفس أنّ الشعور بالسيادة وكرامة الوطن، والوطنية، تراجع إلى مواقعَ عميقةٍ في الوعي الجمعي أمام هول المصير المظلم الذي وصلت إليه أغلبية الشعب السوري.
تشير نتائج انتخابات ولايتي تورينغن وساكسونيا إلى تراجع شعبية الائتلاف الحاكم وصعود نسبة مؤيدي الأحزاب اليمينية في ألمانيا، ما ينعكس سلبا على المهاجرين.
في واقع غزّة الفاضح للضمير الإنساني، كيف يبقى هناك أفراد قادرون على العيش! يدفع الأطفال الثمن الأكبر، يعانون الجوع وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الأمراض.
الأزمة السورية إلى تعقيد، و"وحدة واستقلال سورية" ازدادا شرذمة، وحالة الشعب في تردٍّ مُتسارع، والمجتمع في تقسيم مُتزايد، وسلطات الأمر الواقع تزداد تسلّطاً.
تُطرح في البال أسئلة كثيرة عن إعمار المدن المدمّرة نتيجة الحروب، هل يُسأل الأفراد أو المجتمع عن الكيفية التي يريدون أن يعيشوا فيها، أم يترك السؤال للسلطة؟
بعد توقف الحرب سيستفيق الرعب مجدّدا في نفوس أطفال غزّة الباقين على قيد الحياة، وأيضا الهلع من اكتشاف الحقائق وحجم الألم والفقدان واستفاقة الأسئلة المستحيلة.