مفهوم الوطن عند ميادة الحناوي، واضح، فهو اختصار لسيادة رئيسها، إذ مرت على ذكر عبارة الوطن مروراً عابراً، بينما حينما تحدثت عن حبها للرئيس، أصرت على إشباع هذا اللقب إلى أقصى الحدود "أنا بحب سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد"
عبر شرفة منزله الواقع في الحي، يصوّر المخرج بكاميرا صغيرة مسيرة العائلة التي تقيم في الحي منذ عقود طويلة، قبل أن تضطرّ أخيراً إلى حزم حقائبها عام 2015 قاصدةً بيروت، في توثيقٍ لتهجير سكّان الحي وكيف سُرقت أرواح أبنائه.
"هل يمكن لمدن يتم فيها قتل العصافير لإسكات جوع البطون أن تبقى صامدة؟"، سؤال يراودنا ونحن نلمح من خلال كاميرا المخرج الفلسطيني السوري محمد نور أحمد (أبو غابي) مخرج فيلم "أنا أزرق".
تعبر الكاميرا مساحة خضراء يحفّ بها السكون والأمان من كل الجوانب، يتوسّطها بيت قرميدي أنيق المظهر، يغفو وسط طبيعة نقيّة ساحرة، ثم تنسحب الكاميرا لتحطّ مباشرة على ثقب في قطعة قماش مهترئة، تم رتقه بقطعة قماش ثانية.