بعد انقضاء 3 سنوات على فراق السويداء، المدينة التي احتضنتني نازحة، ومسحت بابتسامات أهلها ودفء قلوبهم غبار الموت عن وجوهنا نحن أبناء حمص ودرعا وريف دمشق، كان علي أن أستعيد كل ذكريات الثورة فيها
في المنافي تفهم كيف تُعاش فكرة عالمية الموسيقا، وعبورها للجنسيات، لكنك مع كل مرة تصغي فيها لعزف بيانو جميل، تردم في قلبك ثقباً يحاول نغم شرقي أن يمد أصابعه منه إلى الذاكرة، يؤلب فيها ما تحاول أن تنساه.
في هذا الليل اللبناني الموحش على أمثالي، أطفئ كل شيء إلا الضوء، أضع رأساً ثقيلة على الوسادة، علّ الجلبة المعتملة في داخله (داخلها) تهدأ، كل شيء يختلط في رأسي.
لا بد من الاعتراف بجدية بعض المشاريع المدنية الشبابية، وتميز كوادرها ووضوح رؤاهم، لكن الحصار المفروض على أفق عملهم من المانحين من جهة، وواقع الأرض السورية من جهة أخرى، يصعب المهام عليهم.