يخوض الرئيس قيس سعيّد معركته المصيرية للبقاء في الكرسي، مستعملاً أوراقه وأدوات السلطة كلّها لخدمة هدفه، حتى إنّه لم يترك منافساً له حرّاً طليقاً إلّا واحدا.
بغض النظر عن فضيحة المجزرة الانتخابية التي ارتكبتها دوائر الحكم والقرار في تونس، إلا أنّ قرار المشاركة في انتخابات الرئاسة كان فرصةً لتعرية السلطة الشعبوية.
تحمل منظومة قيس سعيّد في تونس شروط انهيارها ولو بعد حين، ولكن التغيير النوعي على مستوى إدارة الشأن العام التونسي لن يتحقق إلا بمصالحات بين النخب السياسية.
لسائلٍ أن يسألَ عن جذور نُخَبِ المعارك المُزيّفة في مجتمع ذي أغلبية مسلمة، متصالح مع جميع الأذواق والأزياء، إذ لا يُعدّ الحجاب فيه سمة للطائفية أو التشدّد.
بمناسبة مضي سنة على اعتقاله، كتب الزعيم التونسي ورئيس مجلس النواب المنقلب عليه، راشد الغنوشي، رسالة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. هنا وجهة نظر حولها.
تُؤكّد نسب الإقبال الهزيلة التي شهدتها الانتخابات السابقة في تونس، وعزوف الناخبين، عدم شعبيّة الخيارات الرئاسية، وضمور الثقة في مؤسّسات الدولة وممثّليها.