أصبح مستقبل تونس واضحاً ومتمثلاً، إما في الفوضى على طريق لبنان أو الارتهان إلى صندوق النقد الدولي، بما يعني إدارة الحكم المحلي بإملاءات خارجية. فأي مسار يختار أهل الحكم في تونس اليوم، وكلاهما مسار مرّ؟
أن يحكم القضاء العسكري على المدنيين، هو أمر يضع ألف سؤال وسؤال حول مدنية الدولة. فهل تحوّل الحلم الشعبي في التحرّر من عبودية كلّ سلطة قائمة، إلى سلطة خادمة للشعب، كما تنصّ كلّ الدساتير الديمقراطية، أم عدنا إلى المربع الأول كما كنّا أو أسوأ منه؟
يهم اتحاد الشغل في تونس بتقديم مبادرة بهدف الخروج من عنق الزجاجة الذي ترقد تونس بين طياته، إلا أنّ ما رشح من المبادرة يقول بأنها تقصي الأحزاب الأهم التي جاء بها صندوق الاقتراع في ثلاث انتخابات برلمانية على الأقل. فهل تنجح والحال هذا؟
نظراً لتاريخه الطويل في قلب المعادلات عند الأزمات الكبرى، ولتحكمه الفعلي في سير المؤسسات، ولهيكلته المنظمة والوفية، فإنّ موقف اتحاد الشغل من الأزمة الراهنة في تونس، سيكون الفصل في إيقاف كرة الثلج التي تكبر كلّ يوم لتعلن انهيار الدولة ككل.
لم يكن الحوار في تونس في أيّ يوم من الأيام، حلاً للأزمات التونسية المتلاحقة، ولن يكون أبداً، بمثل طبقة سياسية كهذه. فمنذ الاستقلال إلى الآن والحكم في تونس لا يُبنى على الحوار، وإنّما على المغالبة. هكذا هو الحال منذ الحبيب بورقيبة حتى قيس سعيّد..
قال منسّق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "إن تعميق العلاقات الروسية التركية مصدر قلق كبير" للأوروبيين. ما أسباب هذا القلق؟ وما سرّ التحولات والانعطافات التركية في السياسة الخارجية؟ هل هي البراغماتية التركية أم شيء آخر؟
زيلينسكي هو رجل العام! هكذا أعلنت مجلة تايم الأميركية. رئيس التحرير إدوارد فيلسنتال أشاد بالرجل وبخصاله، معتبراً إياه "قائداً حقيقياً"، لأنّه يقود مقاومة شعبية ضدّ الغزو الروسي لبلاده.
ما زلت أذكر أيّام مارس 2003، حينما سقطت بغداد في زلزال مدوّ لكل الذين يؤمنون بالعروبة، حينها كان جدّي، الثمانيني، الذي يعاني من اهتراء مزمن في مفاصله أقعده على الحركة
قمة العرب المنعقدة في الجزائر اليوم لن تكون أبداً قمة لمّ الشمل، لأن لمّ الشمل لم يعد ممكناً بين دول العرب، حيث إن المتغيرات العالمية توحي بانفجار للجياع العرب، الذين فشل حكامهم في صناعة العدل، وتكريس الحرية، وتحقيق النمو الاقتصادي، والاكتفاء الذاتي.
في أقلّ من أسبوع واحد حملتان مسعورتان شنّتا ضدّ راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإسلاميّة. واحدة تدعو إلى عزله من منصب رئاسة البرلمان، وأخرى تدعو إلى التدقيق في أمواله وقد اعتبروه من أثرى أثرياء تونس منذ 2011..