لا يدري أيٌ من المحللين السياسيين أو المراقبين المشدودين إلى شاشات التلفزة، متى تنتهي هذه الهبة، ولكن كثيرون يدركون أن حرماننا من حصتنا اليومية من الشهداء، سيكون له دورٌ في تحديد سقف زمني لها، يحبه أصحاب المصالح، ويكرهه الشبان الثائرون.
ثقافة الدونية والانهزامية أمام المحتل هي ما تجعلنا نشعر بالرغبة في أن يجري مراسل القناة الإسرائيلية مقابلةً معنا، وهي نفسها التي ينظر بها الصهيوني تجاه الصحفي الفلسطيني، فهو يعتبر إجراء مقابلةٍ مع فلسطيني أمراً مهيناً بالنسبة له.
من المهم البقاء على اطلاع بما ينشر على المواقع الإسرائيلية، من باب معرفة العدو، لكن المطلوب من الإعلام الفلسطيني هو التحليل والتفكير، قبل نشر أي مادةٍ صحافية منقولة عنه، تجنباً للوقوع في فخ الدعاية الإسرائيلية.
حين تسمع النشيد تظنُ أن درويش نفسه -الذي توفي قبل سنوات من ظهور داعش -قد كتب القصيدة من أجل "المجاهدين"، غير أنهم أضافوا إليها مقطعين على نفس الوزن والموسيقى
ما الجرم الذي اقترفته الطفلة ملاك الخطيب، لتسجن شهرين في ظروفٍ لا يتحملها من هم أكبر منها، هل هناكَ ما يسمى الإرهاب غير هذا الحكم، كيف يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تضع نفسها في موضعٍ كهذا؟
استمرار المسيرات الرافضة لحكم عبدالفتاح السيسي والعسكر، والمؤيدة لمُرسي والإخوان المسلمين، في مُدن وقرى مصرية كثيرة، على الرغم من مرور عام ونصف على الانقلاب العسكري، وعلى الرغم من استمرار سقوط المتظاهرين برصاص الأمن المصري، يوماً بعد آخر.
غابت، العمومية الفلسطينية، وأصبح لكل شيء دلالته الخاصة بحزبٍ ما، فحتى الكوفية الفلسطينية التي كانت، فيما مضى، رمزاً للعروبة، ولكل ما هو فلسطيني، لم تعد اليوم كذلك، بل أصبحت تمثل من وجهة نظر معظم الأحزاب، حركة فتح فقط.
التسهيلات الإسرائيلية التي تعد بها حكومة الاحتلال بين فينة وأخرى، ليست نابعةً من حسن نية، لكنها خبثٌ ممنهج، يتم فيه خداع الشعب، والاستمرار في السياسة الاستيطانية، بطريقةٍ مختلفة.
تحاول السلطات الإسرائيلية، منذ زمن، تثبيت سياسة الردع في مخيّلة الفلسطيني، أكثر ممّا تحاول تثبيتها في الواقع، من خلال مناقشتها قرار هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات دهس أو طعن ضد يهود.