الأنظمة القمعية التي تحاصر شعوبها، وترتكب الجرائم بحقها، يمكن غضّ الطرف عنها، وإعادة تسليط الضوء عليها وحضورها في المشهد العالمي، فيما لو تغيّرت سياسات الدول تحقيقًا لمصالحها. ولكن تبقى الحرية، حرية الصوت والتعبير والكلمة، مطلبًا وهدفًا لدى الشعوب.
يشتدّ الخناق على حريّة الإعلام في تونس مع شنّ الرئيس هجوماً جديداً على الصحافة والصحافيين، ومنع الأحزاب من دخول التلفزيون العمومي، ما ينبئ بعهد قمعي جديد يعلو فيه صوت الرئيس ويصدح وحده.
قبل ساعات قليلة أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يسعى الى تجريد كبرى وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" من الحصانة القانونية التي تتمتع بها في ما يتعلق بالمحتوى والنشر
لاحقت السلطات اللبنانية خلال 2018 الناشطين والصحافيين تحت تُهم متعددة، فيما تعرّض البعض لاعتداءات جسدية ومنع من التغطية. فكان شعار "ضد القمع" عنواناً لعامٍ دقّت مؤشراته ناقوس الخطر.
اعتصم ناشطون لبنانيون، مساء اليوم الثلاثاء، في ساحة سمير قصير، وسط بيروت، مطالبين بـ"الحريّة للتعبير" رافضين الحملة المستعرّة الأخيرة ضدّ الناشطين والصحافيين، تحت عنوان "#ضد_القمع".
كشفت دراسة يمنية أعدها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (غير حكومي)، عن عودة نشاط 20 وسيلة إعلام محلية تعرّضت للإغلاق عقب اجتياح مليشيا الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
لا يزال الصحافيون المصريون يسيرون في خطى متمهّلة للغاية في إطار رفْض قانون تنظيم الصحافة ومحاولة منع تمريره، رغم أن خروجه من مجلس النواب إلى مرحلة تصديق السيسي عليه أصبح مجرد مسألة وقت.
انتشرت الأخبار الزائفة على نطاق عالمي واسع في العام 2017، بعد بدء استخدامها كبروباغندا للتأثير السياسي في نهاية 2016. ولعلّ الأنباء الكاذبة هي أكبر همّ يشغل الإعلام مع بداية 2018.
تزامناً مع الماكينة الإعلاميّة المعتمدة على الصوت الواحد في إيران، وانتشار الأخبار الكاذبة حول العالم، يرتفع معدّل نشر أخبار غير دقيقة ومقاطع فيديو غير أكيدة على أنّها من إيران.
وثّقت وحدة رصد الاعتداءات على الصحافيين بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين 15 اعتداء ضدّ 32 صحافياً ومؤسّسة إعلامية في أكتوبر/تشرين الأول.