بعد مرور 15 عاما على تدمير ما تزعم إسرائيل أنه مفاعل نووي سوري في صحراء "دير الزور"، يستحضر قائد سلاح الجو الإسرائيلي آنذاك، إليعازر شكدي، تفاصيل العملية العسكرية التي أطلقت عليها "خارج الصندوق"، بدءاً من التخطيط واتخاذ القرار وانتهاءً بتنفيذ العمل.
أوردت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل تستغل "الضعف التكتيكي النسبي والارتباك الاستراتيجي" لإيران وانتظارها تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جون بايدن في تكثيف الغارات على مصالحها ومصالح حلفائها في سورية.
قال مدير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أودي ديكل، إن الاتفاق الإيراني السوري، الذي وُقّع في دمشق أخيراً جاء في سياق مساعي النظامين السوري والإيراني للحفاظ على بقاء كل منهما في وجه التحديات التي تواجههما في هذه المرحلة.
كشف ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن طيران الاحتلال لم يوقف نشاطه في سورية، حتى بعد الهجمات الأخيرة التي شنّها على مواقع إيرانية وأخرى للنظام السوري قبل أسبوعين.
يحمل الاعتراف الإسرائيلي بقصف المفاعل النووي السوري عام 2007 أكثر من رسالة محتملة لأكثر من طرف، يبدأ من إيران ليمرّ بروسيا ويصل إلى دول عربية تراهن إسرائيل على العلاقة معها ولا سيما السعودية
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عمّا قالت إنها مؤشرات على أن النظام السوري قد دشن مفاعلاً نووياً جديداً، بينما كشف جنرال إسرائيلي أن النجاح في الكشف عن المنشأة الذرية السورية عام 2007 وتدميرها جاء بفعل الحظ لا بفعل الجهد الاستخباري.
منح التكتم الإسرائيلي الرسمي عن الهجوم على المفاعل الذري السوري في العام 2007، رئيس النظام السوري بشار الأسد القدرة على إنكار وجود المفاعل، وبالتالي إنكار الضربة الإسرائيلية لسورية، وهو ما جعله في حل من الحاجة للرد على الانتهاك الإسرائيلي.
أثار الاعتراف الإسرائيلي، الأربعاء، بعملية قصف المفاعل السوري في دير الزور، التي أطلق عليها اسم "أريزونا"، عدة "معارك داخلية" في حرب الجنرالات حول من صاحب "الفضل" في العملية وتنفيذها، ومن صاحب "الفضل" في توفير الأدلة على وجود المفاعل السوري.
بعد ساعات من رفع حظر النشر الرسمي عن عملية "أريزونا" أو "خارج الصندوق" التي استهدفت المفاعل النووي السوري في دير الزور عام 2007، ظهرت تفاصيل مختلفة حول أسباب توقيت القرار، ما عكس حالة تنافس شديدة بين وسائل الإعلام الإسرائيلية.
نشرت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، كماً من المعلومات الهائلة حول الفشل الذي كان من نصيب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية و"الموساد"، في السنوات الأولى لبناء المفاعل الذري السوري، خاصة أن رئيس النظام السوري بشار الأسد تمكن من فرض سرية تامة على