يبدو المشهد السياسي السوري معقداً، لا سيما على المستوى السياسي، إذ وضع التقارب مع النظام على المستوى الإقليمي والعربي الملف السوري على منعطفات خطرة، بالنسبة للمعارضة وجمهور الثورة.
مر عام على تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً أممياً إلى الصحراء، من دون أن تسفر تحركاته عن أي خرق في الملف الذي تزداد تعقيداته في ظل التوترات المتفاقمة بين أطراف الصراع؛ المغرب وجبهة البوليساريو ومن خلفها الجزائر.
إن شبه التخلي الدولي عن الجهات التي تأخذ دور الممثل لقوى الثورة والمعارضة السوريتين، وعدم قدرة تلك الجهات على تنفيذ مخرجات أي قرار تتخذه، يبرز الحاجة إلى إنتاج هيئة سياسية جديدة تمثل السوريين، ولديها القدرة على الضغط وتنفيذ ما تقرّره.
جدّد المغرب، اليوم الثلاثاء، تمسكه بمقترح الحكم الذاتي، الذي كان قد تقدم به في عام 2007، كحل وحيد للنزاع في الصحراء، وبالمسلسل السياسي للموائد المستديرة.
يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بزيارة إلى المغرب، تحاط تفاصيلها بالسرّية. واستثنى دي ميستورا حتى الآن الجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف من برنامج الزيارة، وألغى زيارة لإقليم الصحراء.
تنطلق يوم غد الإثنين أعمال الجولة الرابعة من مفاوضات اللجنة الدستورية الخاصة بوضع دستور جديد لسورية، والذي يشكل واحداً من السلال الأربع التي حددها المبعوث الأممي السابق لسورية ستيفان دي مستورا من أجل الوصول إلى حل سياسي كامل للقضية.
قرّر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" تشكيل مفوضية للانتخابات، ما أثار اتهامات له بالتحضير للمشاركة في انتخابات النظام الرئاسية، رغم دوران الأزمة السورية في الفراغ الذي يطيله هذا النظام، فيما تؤكد المعارضة تحضيرها للمرحلة الانتقالية.
حصدت إيران امتيازات استثمارية في سورية، مقابل ضخ مالي هائل تم في سنوات محدودة، إذ يصل في حده الأدنى إلى 20 مليار دولار والأقصى 50 مليار دولار، فما حقيقة اتفاقيات البلدين؟ وهل تكفي لتعويض طهران المنهكة بالعقوبات؟