كشفت مصادر مطلعة في بغداد ولندن أن المسؤولين العراقيين ضللوا الرأي العام بشأن تنازلهم عن جنسيتهم البريطانية، موضحة أنّ هذا الملف يُفتَح مع كل أزمة سياسية ضمن لعبة أوراق ضغط يمتلكها كل طرف ضد الآخر.
منذ عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم، يشهد العراق تدخلاً مباشراً ومكثّفاً لرجال الدين في الشأن السياسي، وهذا الأمر لم يكن له أن يستمر طوال السنوات السابقة لولا هيمنة الإسلام السياسي على السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلد.
حذر مسؤول سياسي عراقي بارز في بغداد، اليوم الإثنين، من تأثيرات استمرار التنافس الحزبي على الوزارات والمناصب الحكومية وتفشي الفقر في البلاد، معتبراً أن استمرار ذلك سيدفع المتظاهرين للدخول إلى منازلنا وسحلنا في الشوارع.
السؤال الأبرز الذي يطفو على السطح في الفترة الحالية، هو كيف وصل الكاظمي إلى هذين المنصبين من دون أنّ ينتمي إلى حزب سياسي فاعل كما جرت العادة في العراق؟
مقابل دفع قوى "الإطار التنسيقي" وحلفائها لتسريع تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، إلا أن الضغوط عليه لفرض أسماء معينة والحصول على وزارات محددة قد ترجئ التصويت على حكومته.
تؤشر معارضة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لتشكيل حكومة عراقية جديدة بقيادة محمد شياع السوداني، إلى خطوات تصعيدية، بعد وصف الصدر الحكومة المنتظرة بـ"المليشياوية المجربة".
دخلت الأزمة السياسية في العراق منعطفاً جديداً، مع اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان الأربعاء، رفضاً لمرشح "الإطار التنسيقي" لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، ليردّ الإطار بتأكيد تمسكه بمرشحه، ولتصبح الأزمة مفتوحة على احتمالات خطيرة.
نظّم "التيار الصدري" خلال اليومين الماضيين، تحركات في الشارع، وصلت أمس الأربعاء ذروتها باقتحام المنطقة الخضراء بما في ذلك البرلمان، وذلك بعد إعلان "الإطار التنسيقي" ترشيح محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة، في رسالة تؤكد رفض التيار لهذا الترشيح.
أصبح رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يعتبر أن تحقيق انتخابات نزيهة للعراقيين أهم من أي منجز له، خصوصاً بعد أن فشل في الإيفاء بالكثير من وعوده، جراء الضغوط السياسية والأمنية التي مورست عليه من قبل مليشيات ومسؤولين.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عادل النواب
19 ابريل 2021
إياد الدليمي
كاتب وصحافي عراقي. حاصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث. له عدة قصص قصيرة منشورة في مجلات أدبية عربية. وهو كاتب مقال أسبوعي في عدة صحف ومواقع عربية. يقول: أكتب لأنني أؤمن بالكتابة. أؤمن بأن طريق التغيير يبدأ بكلمة، وأن السعادة كلمة، وأن الحياة كلمة...
يعاني العراق من أزماتٍ تبدأ بالفوضى والفساد وانتشار المليشيات المدعومة من إيران، ولا تنتهي بغياب الخدمات والبطالة ونقص السيولة المالية في ميزانية الدولة، والكثير الكثير من الأزمات التي لا يبدو أن الكاظمي قادر على أن يتعامل مع أيٍّ منها بحرفية.