لا يزال ملف النازحين والمهجرين داخلياً في سورية، الذين يقدَّر عددهم بنحو 6.9 ملايين شخص، مغيباًَ عن أي تحرك عربي باتجاه النظام السوري، الذي دمّر مدناً وبلدات بأكملها، في إطار محاولته منع أهلها من العودة إليها.
استفاق أهالي مدينة السويداء جنوب سورية، صباح اليوم الجمعة، على صوت انفجار قنبلة، ليتبين أنها ناجمة عن عملية انتحار قام بها رجل على جسر "الرضاونة" وسط المدينة، فيما قتل شاب شقيقه وشقيقته في مدينة جرابلس بريف حلب، لتنضاف إلى سلسلة جرائم القتل..
جدد الجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية، فيما نفت الأخيرة وجود تغيير على الخريطة العسكرية في خطوط التماس.
يستمر الهدوء في أحياء درعا البلد لليوم الثالث على التوالي، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة التفاوض والوجهاء مع قوات النظام، مع مواصلة الأخيرة تسوية أوضاع "المطلوبين"، وتحديد أماكن إقامة النقاط العسكرية المتفق عليها.
نظم أهالي مدينة درعا المُهجرون إلى منطقة "درع الفرات" شمال شرقي محافظة حلب، وقفة احتجاجية، عصر الخميس، أمام مركز احتجاز شبان وعوائل درعا المُهجرين من قبل النظام السوري، وذلك للمطالبة بإطلاق سراحهم بعد احتجازهم.
تبقى مسألة تسليم السلاح في درعا السورية عقدة بلا حلّ، مع تمسك الأهالي به، ورفض النظام له، وعجز الروس عن فرض تسوية معيّنة. ويرفض الأهالي أساساً تسليم السلاح، بسبب انتشار المليشيات التابعة لإيران في المنطقة.
بعد ساعات انتظار في العراء زادت عن 30، وصلت قافلة مهجري بلدة أم باطنة من ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، صباح اليوم السبت، إلى مخيمات دير حسان في ريف إدلب الشمالي، بعد أن فرض عليهم نظام بشار الأسد التهجير برعاية روسية.
يواصل النظام السوري، عبر إبعاده نحو 150 شخصاً عن بلدة أم باطنة في القنيطرة إلى الشمال السوري، تكراره لجريمة تهجير كل من يشك في أنه معارض له. كما أن رفض "الجيش الوطني" التابع للمعارضة دخولهم إلى المناطق التي يسيطر عليها، ليس الأول من نوعه.