بعد خمس سنوات على انطلاق الثورة، تحتاج المأساة السورية المستمرة منذ سنة 2011 إلى أحداث قوية للفت نظر الإعلام العالمي إليها مجدداً. وها هي مأساة مدينة "مضايا" السورية المحاصرة تتصدر بعض العناوين الرئيسية، حيث كرّست صحيفة "لاكَرْوا"، التي تعتبر أقرب الصحف في فرنسا إلى تفهم تطلعات الشعب السوري وأكثرها تأثّراً بالمآسي التي يعيشها هذا الشعب، لصفحتها الأولى وثلاث صفحات داخلية، يوم الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني، لها.
وكان عنوان الملف، الذي رافقته صورة عن تظاهرة نظمها لاجئون سوريون في برلين، يوم 9 يناير/كانون الثاني، من أجل "إنقاذ مضايا": "ما الذي يتوجَّبُ فعله من أجل هذه المدينة التي تتعرض للتجويع؟".
وتحدثت الافتتاحية، التي وقّعتها إيزابيل دي غولمين بعنوان: "مساومة قاسية"، عن الظروف القاسية التي تعرفها مدن وبلدات سورية كثيرة، والتي لن تجد حلاً لها إلا ضمن وقف المأساة السورية ذاتها، وهو ما يستوجب على المجتمع الدولي، الذي لم يفعل شيئاً كثيراً، لحد الساعة، أن يتحرك.
وكتبت الصحيفة أنه على ضوء وصول بعض الشاحنات، أخيراً، إلى مضايا، فإن "الأسوأ يمكن، أخيراً، أن يتأخر وصوله (خلال بضعة أسابيع)، إلى هذه المدينة التي تتعرض للحصار المطبق منذ صيف 2015". وتكشفت الصحيفة، نقلاً عن بريس دي لي فيني، رئيس عمليات، لدى منظمة أطباء بلا حدود، أن: "المدينة تشبه سجناً مفتوحاً لحوالى 20 ألف شخص، بمن فيهم الرضّع والأطفال والشيوخ. ولا يمكن لأي كان أن يخرج منها ولا أن يلج إليها".
كما تحدّثت الصحيفة عن ظروف هؤلاء المُحاصَرين، الذين أنهكتهم سنوات الحرب الطويلة، التي أتت على كل مدخراتهم وأموالهم، والذين يضطر بعضهم إلى شراء الكيلوغرام الواحد من الرزّ بمبلغ 200 يورو، إضافة إلى أن الوقود والتدفئة غير موجودين. هي ظروف أدت، حسب إحصاءات "أطباء بلا حدود" إلى وفاة 26 شخصاً من الجوع، وحتى الطاقم الطبي، الموجود في عين المكان، اعترف أنه لم يتناول طعاماً منذ أيام.
وفي حوار للصحيفة مع المونسنيور باسكال غولنيش، المدير العام لمؤسسة "عمل الشرق"، أكد الأخير أن "المساعدة المقدمة لمضايا غير كافية، بل يجب على مجلس الأمن أن يتحرك، بسرعة".
ومن جهة أخرى، اعتبر روني برومان، الرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود، التي لا يسمح لها النظام السوري بالعمل في المناطق التي يسيطر عليها، لأسباب تجهلها المنظمة، أنّ "دخول بعض الحافلات إلى مدينة مضايا المحاصرة، غيرُ كاف، ومؤقت". وتساءل عن السبب الذي يَحُول دون "تسيير قوافل إنسانية نحو المدن والبلدات المُحاصَرة دون أذونات، وبصفة إنسانية بحتة".
اقرأ أيضاً: 13 منطقة سورية محاصرة.. على غرار مضايا
وكان عنوان الملف، الذي رافقته صورة عن تظاهرة نظمها لاجئون سوريون في برلين، يوم 9 يناير/كانون الثاني، من أجل "إنقاذ مضايا": "ما الذي يتوجَّبُ فعله من أجل هذه المدينة التي تتعرض للتجويع؟".
وتحدثت الافتتاحية، التي وقّعتها إيزابيل دي غولمين بعنوان: "مساومة قاسية"، عن الظروف القاسية التي تعرفها مدن وبلدات سورية كثيرة، والتي لن تجد حلاً لها إلا ضمن وقف المأساة السورية ذاتها، وهو ما يستوجب على المجتمع الدولي، الذي لم يفعل شيئاً كثيراً، لحد الساعة، أن يتحرك.
وكتبت الصحيفة أنه على ضوء وصول بعض الشاحنات، أخيراً، إلى مضايا، فإن "الأسوأ يمكن، أخيراً، أن يتأخر وصوله (خلال بضعة أسابيع)، إلى هذه المدينة التي تتعرض للحصار المطبق منذ صيف 2015". وتكشفت الصحيفة، نقلاً عن بريس دي لي فيني، رئيس عمليات، لدى منظمة أطباء بلا حدود، أن: "المدينة تشبه سجناً مفتوحاً لحوالى 20 ألف شخص، بمن فيهم الرضّع والأطفال والشيوخ. ولا يمكن لأي كان أن يخرج منها ولا أن يلج إليها".
كما تحدّثت الصحيفة عن ظروف هؤلاء المُحاصَرين، الذين أنهكتهم سنوات الحرب الطويلة، التي أتت على كل مدخراتهم وأموالهم، والذين يضطر بعضهم إلى شراء الكيلوغرام الواحد من الرزّ بمبلغ 200 يورو، إضافة إلى أن الوقود والتدفئة غير موجودين. هي ظروف أدت، حسب إحصاءات "أطباء بلا حدود" إلى وفاة 26 شخصاً من الجوع، وحتى الطاقم الطبي، الموجود في عين المكان، اعترف أنه لم يتناول طعاماً منذ أيام.
وفي حوار للصحيفة مع المونسنيور باسكال غولنيش، المدير العام لمؤسسة "عمل الشرق"، أكد الأخير أن "المساعدة المقدمة لمضايا غير كافية، بل يجب على مجلس الأمن أن يتحرك، بسرعة".
ومن جهة أخرى، اعتبر روني برومان، الرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود، التي لا يسمح لها النظام السوري بالعمل في المناطق التي يسيطر عليها، لأسباب تجهلها المنظمة، أنّ "دخول بعض الحافلات إلى مدينة مضايا المحاصرة، غيرُ كاف، ومؤقت". وتساءل عن السبب الذي يَحُول دون "تسيير قوافل إنسانية نحو المدن والبلدات المُحاصَرة دون أذونات، وبصفة إنسانية بحتة".
اقرأ أيضاً: 13 منطقة سورية محاصرة.. على غرار مضايا