تحتضن مدينة سلا المغربية، من 28 أيلول/ سبتمبر الجاري وحتّى الثالث من تشرين أول/ أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة التاسعة من "المهرجان الدولي لفيلم المرأة"، بمشاركة 12 فيلماً روائياً طويلاً من 11 دولة.
يُفتتح المهرجان بالفيلم الوثائقي "حضور أسمهان الذي لا يُحتمل" للمخرجة الفلسطينية عزّة الحسن (إنتاج مشترك نمساوي قطري، 2014)، الذي يتناول جوانب من سيرة الفنانة والظروف التي انطلقت منها نحو الغناء والشهرة.
ومن خلال أغنيتها الشهيرة "ليالي الأنس في فيينا"، التي رسمت صورة جميلة في المخيّلة العربية عن العاصمة النمساوية، ينتقل الفيلم إلى فيينا ليعرض آراء مواطنين عرب في الأغنية.
كما يسلّط الضوء على جوانب غامضة من حياتها، مثل ما أُثير عن علاقتها بالمخابرات الفرنسية والإنجليزية والألمانية، ونهايتها المأساوية غرقاً في النيل، خلال تصويرها فيلم "غرام وانتقام"، سنة 1945.
من الأفلام المشاركة، أيضاً، في الدورة: "عايدة" لإدريس لمريني من المغرب و"ديكور" لأحمد عبد الله من مصر و"الدرس" من اليونان و"عذراء تحت القسم" من إيطاليا و"ناهد" من إيران و"رفرفة في مكان ما" و"الأم الثانية" لآنا مولايرت من البرازيل و"بولين تبتعد" من فرنسا و"الميستنغ" من تركيا و"أدريان" من كندا و"ثمن الحب" من أثيوبيا.
تتنافس هذه الأفلام على الجائزة الكبرى للمهرجان، إضافةً إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة السيناريو وأول دور رجالي وأول دور نسائي.
تضمّ لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرجة والمنتجة الكندية مانون باربو، كلاًّ من الممثّلة المغربية فاطمة الزهراء بنّاصر والممثلة المصرية منال سلامة والمخرجة النرويجية إيفا داهر والمنتجة الفرنسية ماري كوتمان والناقدة السينمائية الكونغولية ديجا مومبو والإسبانية ماريا إيلينا سيسنيروس مانريكي.
كما ستشهد الدورة، لأوّل مرّة، تنظيم مسابقة خاصّة بالفيلم الوثائقي. ويقول القائمون على المهرجان إن هذه الفقرة تأتي "تكريساً لنضالات النساء من أجل المساواة، ولمناهضتهن كل أشكال الميز والتعسف". تنافس ضمن هذه الفقرة ستة أفلام من فرنسا والجزائر ولبنان وبلجيكا.
إلى جانب تكريم الممثّلة المصرية سلوى خطّاب والمغربية نادية نيازي، ستعرف الدورة تنظيم عدّة ندوات ونقاشات، منها ندوة حول "المخرجات السينمائيات بين التدابير الفنية والشروط المادية للإنتاج"، وأخرى بعنوان "هل هناك سينما المرأة فعلاً، أم أن هناك سينما يتعيّن تأويلها؟"، بمشاركة نقّاد وسينمائيين من المغرب وخارجه.