تخيّلها ابنته فلم يستطع أن يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء، خوفاً على سلامتها وفرحاً بخروجها حية من تحت أنقاض منزلها، الذي دمّرته طائرات النظام السوري، مساء أمس الخميس، وقتل تحت أنقاضه شخصان وأصيب آخرون.
بعد نحو ساعتين من العمل، أخرجت فرق الدفاع المدني في إدلب رضيعة لم تبلغ من العمر ثلاثين يوماً، مازالت على قيد الحياة، من تحت أنقاض بناء مؤلف من أربع طبقات حولته الطائرات إلى ركام، فرافقها أحد المتطوعين إلى المستشفى وهو يجهش بالبكاء ويدعو الله أن ينقذ الرضيعة.
ويظهر في مقطع فيديو نشر على "يوتيوب" المتطوع يضم الرضيعة على صدره، ثم يسرع بها إلى داخل قسم الإسعاف، ليوصلها ثم يعود لإخراج ما تبقى من عائلتها وجيرانها من تحت الأنقاض.
وبدا من خلال الفيديو أن المتطوع لم يعرف جنس من يحمل حتى، فكان يتحدث عن الرضيعة بضمير المذكر عدّة مرات.
وأثار مقطع الفيديو الذي نشره ناشطون سوريون تعاطفاً واسعاً مع عنصر الدفاع المدني، مشيرين إلى نبل ورقّة أصحاب الخوذات البيضاء، الذين يعملون في أسوأ الظروف.
Twitter Post
|
Twitter Post
|