لاقت الجريمة التي ارتكبتها، قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، في بلدة أم الحيران بصحراء النقب، وأدت إلى استشهاد فلسطيني، وإصابة العشرات، فضلاً عن هدم عدد من بيوت القرية، إدانات محلية واسعة، من الحركة الإسلامية، وحركة "حماس"، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست.
واستشهد فلسطيني وأصيب نائب، اليوم الأربعاء، جراء مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت في وقت مبكر بلدة أم الحيران في النقب، ومنعت الشرطة الإسرائيلية النواب العرب من الدخول إلى بلدة أم حيران المحاصرة.
وأصدرت الحركة الإسلامية بيانا دانت فيه "العدوان الغاشم الذي ارتكبته قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية صباح اليوم ضد أهلنا في أم الحيران، حيث دهمت هذه القوات المجرمة بيت أهلنا في أم الحيران، بقصد تهجير أهلها وهدم بيوتها، وأطلقت النار بدم بارد، مما أدى لاستشهاد شهيد من أبناء ام الحيران، ووقوع عدة إصابات".
واعتبرت أن الشرطة "تحاول التغطية على جريمتها البشعة، من خلال محاولة إلصاق تهمة التطرّف والإرهاب بأبناء أم الحيران، وتحرض أهلنا في النقب عليهم، في توجه واضح لشق الصف وممارسة سياسة فرق تسد".
من جانبها، ذكرت القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست أن "الغزو العسكري الذي قامت به قوات الشرطة لقرية أم الحيران، هجمة إرهابية ودموية تعيد مشاهد تهجير وتدمير القرى العربية إبان النكبة عام 1948".
وأكدت القائمة المشتركة أن جريمة أم الحيران، تنسجم والتصعيد الخطير للحكومة المتطرفة ضد الوجود العربي، مبينة أن "حكومة نتنياهو أعلنت حربا فعلية عسكرية على شعبنا في الداخل، باشرتها في الهدم في قلنسوة وتواصلها اليوم في أم الحيران وتحارب وتقتل أبناءنا الذين يناضلون من أجل البقاء والعيش الكريم".
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد منعت النواب العرب من دخول بلدة أم الحيران المحاصرة.
بدورها، اعتبرت حركة "حماس"، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية أم الحيران بالنقب المحتل لهدمها وتشريد أهلها، "جريمة"، مطالبة "شعبنا الفلسطيني بالتصدي لهجمة الاحتلال".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح وزع في غزة إنّ "الاحتلال يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وهو الذي يقتل أهلنا في أم الحيران، وقتل شعبنا في قطاع غزة في حروبه المتكررة، ويقتل الشباب على الحواجز في الضفة، ويعتدي على المرابطين في القدس، ويغتال المناضلين خارج فلسطين".
وأوضح أن وقف عدوان الاحتلال على أهلنا في الداخل، يتطلب "إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وصياغة برنامج نضالي يشترك فيه الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
وأكد أن مصير الاحتلال إلى زوال، "ويوماً قريباً سينتفض شعبنا في القدس والضفة وغزة وفي الداخل المحتل وفي الشتات ضد هذا الكيان الغاصب، حتى يحصل على حريته وأرضه".