الإسرائيليون في الملاجئ... والمقاومة تضع شروطاً للتهدئة

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
08 يوليو 2014
3E656CC1-7BD9-42D3-8BFC-5EC8F6ACEFE9
+ الخط -
تسارعت تطورات وجرائم العدوان الصهيوني خلال الساعات الماضية على قطاع غزة، إذ سجلت المقاومة الفلسطينية رداً نوعياً على العدوان الإسرائيلي، فقصفت تل أبيب، وأمطرت قواعد عسكرية إسرائيلية بصواريخ "كاتيوشا"، وطالت صواريخها للمرّة الأولى مدينة حيفا، فيما نجحت قوّة من "كتائب عزّ الدين القسام"، باقتحام قاعدة بحرية إسرائيلية في عسقلان، واشتبكت مع جنودها.

وللمرّة الأولى في تاريخ صراعها مع العدوّ، أطلقت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، صاروخاً من طراز R160 باتجاه مدينة حيفا المحتلة. والحرف في اسم الصاروخ كناية عن اسم زعيم "حماس" السابق الشهيد عبد العزيز الرنتيسي. وحيفا في شمال فلسطين المحتلة، هو أوسع مدى صواريخ تصل إليه الصواريخ من غزة، بعدما هددت حركة "حماس" في وقت سابق بأن صواريخها تصل إلى كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأطلقت "كتائب القسام" على عمليات القصف الصاروخي على حيفا والقدس وتل أبيب، اسم "عملية العاشر من رمضان"، وأهدتها لأرواح شهداء الجيش المصري في معركة أكتوبر.

وقالت "القسام" إن مقاتليها تمكنوا من إطلاق صاروخ 160 R على مدينة حيفا المحتلة.وأعلنت "القسام" كذلك قصف مدينة القدس المحتلة بـ 4 صواريخ من طراز M75 ومدينة أسدود بـ 38 صاروخ من طراز "غراد"، ومدينة تل أبيب بـ 4 صواريخ M75.

وفي بيان سابق، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، أنّها قامت بقصف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع "كاتيوشا". وقالت إن كتائبها "قصفت قاعدتي زيكيم ويفتاح بعشرة صواريخ كاتيوشا". كما أضافت أن "وحدة كوماندوس تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام اقتحمت قاعدة سلاح البحرية الصهيونية بعسقلان على شواطئ البحر.

وأكّدت أنّه "قبل دقائق تم إجراء محادثة مع قائد المجموعة ولا تزال المهمة مستمرة وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو".

وكشفت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد"، أن ثلاثة مقاومين من وحدة "الكوماندوس" البحري التابع لكتائب "القسام"، اقتحموا قاعدة زيكيم العسكرية القريبة من شاطئ مدينة عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948، والقريبة من الحدود الشمالية للقطاع، واشتبكوا مع جنود الاحتلال في القاعدة.

وقالت المصادر نفسها إن "اشتباكاً لربع ساعة جرى في المكان قبل أن يتمكن جيش الاحتلال من محاصرة المقاومين الثلاثة الذين استشهدوا". وبينت المصادر أن أحد عناصر المجموعة المهاجمة أبلغ قيادة غرفة العمليات المتابعة للعملية في "القسام"، أنّهم تمكّنوا من قتل عدد من الجنود. وعقب العملية، أطلقت كتائب القسام على قاعدتي زيكيم ويفتاح عشرة صواريخ من طراز كاتيوشا. كما أعلنت "كتائب القسام"، عن تفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة بقرب الحدود مع مصر والاراضي المحتلة عام 1948.

وفي وقت سابق، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مسؤوليتها عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخ (براق 70). وهذه أول مرّة تكشف السرايا عن هذا الصاروخ الذي يعتقد أنه من صناعتها. غير أنّ المتحدث باسم "سرايا القدس"، أبو أحمد، قال إنّه جرى استهدف مطار اللدّ (بن غوريون) بصاروخ ثان من طراز(براق 70).

وتوعد المتحدث العسكري باسم "سرايا القدس" في حديث لـ"العربي الجديد" الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ في جعبة "الجهاد الإسلامي" أكثر من ذلك. وأكّد أنّ المقاومة قادرة على التصدي للعدوان الصهيوني.

صفارات الإنذار تدوي بالمدن المحتلة

وأقرّ جيش الاحتلال بسقوط عشرات الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في أماكن متفرقة من فلسطين المحتلة. وقالت القناة الثانية إنّ صفارات الإنذار انطلقت في مدن مختلفة في المناطق المحتلة بدءاً من وأسدود وعسقلان في الجنوب، مروراً بريشون ليتسين ورمات جان وتل أبيب في الوسط، وحتى بنيمينا وجفعات عادة القريبتين من حيفا.

ونقل موقع "هآرتس"، أن دوي الانفجارات سُمع في القدس المحتلة، وقرب بيت شيمش. وطالبت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل البلديات بفتح الملاجئ العامة في كل من القدس وبيت شيمش، وتل أبيب، مع توجيه تعليمات للإسرائيليين في تل أبيب بالبقاء على مسافة 90 ثانية من الملاجئ الآمنة. وبعد سقوط صاروخ على مدينة الخضيرة، وسط إسرائيل، كشف الاعلام العبري أن أعداداً كبيرة من الإسرائيلين باتوا يحتمون بالملاجئ والغرف الآمنة. 

كما أضاف موقع "يديعوت أحرونوت"، أن القصف طال أيضاً مدناً مثل كفار سابا ورعنانا غربي قلقيلية، وقيساريا. وانطلقت صفارات الإنذار في بلدات برديس حنا وكركور القريبة من منطقة المثلث. وأقرّ موقع "يديعوت أحرونوت"، بأنّ الصواريخ بعيدة المدى التي أطلقتها المقاومة من طراز M75 صاروخية، رافقها إطلاق 30 صاروخ من أجل التغلب على منظومة "القبة الحديدة".

شروط المقاومة للتهدئة

وذهبت المقاومة الفلسطينية إلى وضع الشروط على الاحتلال للعودة إلى التهدئة، وقال المتحدث العسكري باسم "القسام"، أبو عبيدة، في بيان متلفز إنّ "العدو الصهيوني لن يحلم بالهدوء والاستقرار إن لم يفرج عن محرري صفقة وفاء الأحرار الذين اعتقلهم أخيراً". وأكد كذلك أن "من شروط الهدوء وقف تخريب المصالحة الفلسطينية ورفع يد التدخل الإسرائيلي عن حكومة التوافق الوطني".

وأضاف أبو عبيدة أنّ "العدوّ هو الذي تنكّر لكل التفاهمات والاتفاقات، وخصوصاً تفاهم وقف إطلاق النار الأخير، واعتدى على الشعب الفلسطيني وأجرم بحق الأسرى وصعّد على كل الجبهات وفي كل مكان في الأراضي الفلسطينية".

وأكد أن الصواريخ التي أطلقتها القسام أمس واليوم كانت رسائل تحذير للعدو الصهيوني "الذي اتخذ قراراً أحمق بتوسيع العدوان وسيدفع ثمنه كثيراً".

ذات صلة

الصورة
الصاروخ اليمني أحدث حفرة في موقع سقوطه شرق تل أبيب (إكس)

سياسة

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بأن صاروخاً أُطلق من اليمن سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل، دون إصابات، وسط دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة.
الصورة
صورة نشرها الاحتلال في وقت سابق زاعماً أنها لقائد القسام محمد الضيف (إكس)

سياسة

ادعى جيش الاحتلال، في بيان، اليوم الخميس، أنه نجح الشهر الماضي في الوصول إلى القائد العام لـ"كتائب القسام"، محمد الضيف، وهو ما نفته حماس من قبل.
الصورة
تظاهرات في إسرائيل لإسقاط نتنياهو، 23 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

شارك عشرات الآلاف بتظاهرات في إسرائيل وُصفت بالأضخم منذ بدء الحرب على غزة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
الصورة
مقاتلون من كتائب القسام ينظرون لموقع إسرائيلي، 19 يوليو 2023 (Getty)

سياسة

منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزّة، نجحت كمائن كتائب القسام في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والآليات