واصلت البورصة السعودية التهاوي في تعاملات اليوم الأحد، حيث تراجع مؤشرها الرئيسي تداول نحو 7% حتى الآن، وهو أدنى مستوياته في عام.
ويأتي تهاوي البورصة اليوم بعد أن أغلقت يوم الخميس الماضي على تراجع بنحو 3.9 بالمئة، مسجلة أكبر انخفاض ليوم واحد منذ يناير/كانون الثاني 2016، كما يعد التراجع هو الرابع على التوالي خاسرا خلالها أكثر من 670 نقطة وبنسبة خسائر بلغت نحو 8.5%.
وبينما يتفق مديرو صناديق ومحللون على أن الأوضاع في السوق الدولية وراء هبوط بورصة المملكة، يرى البعض أن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي أذكى رد فعل قويا ضد المملكة في الكونغرس الأميركي، ربما كان له دور أيضاً.
وقال جيسون توفي كبير خبراء الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونومكس بلندن في تقرير وفقا لوكالة "رويترز" يوم الخميس إنه "لا تزال العوامل السياسية تشكل تهديدا رئيسيا للاقتصاد السعودي". مضيفا أن "اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول يثير تساؤلات جديدة حول سمعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كإصلاحي، وتشكل التطورات السياسية تهديدا متناميا للآفاق الاقتصادية".
وتعرض الريال السعودي لضغوط متوسطة مقابل الدولار في سوق العقود الآجلة، بينما ارتفعت تكلفة التأمين على الدين السيادي السعودي إلى أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع، بعدما كانت اقتربت من أدنى مستوياتها في أربع سنوات.
(العربي الجديد، رويترز)