التطعيم ضد شلل الأطفال يبدأ جولته التاسعة في سورية

انطلقت اليوم السبت الجولة التاسعة من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال، والتي تشمل المناطق المحررة في سبع محافظات سورية، وهي إدلب وحلب وحماه واللاذقية والرقة ودير الزور والحسكة، وتستمر لستة أيام.

وصرّح عضو إدارة فريق عمل لقاح سورية، الطبيب عمار دمشقية، لـ"العربي الجديد" أنّ  "الجولة الحالية تستهدف 1300 طفل سوري"، وأشار إلى أنّه "تمت إضافة مدينة إدلب التي تم تحريرها مؤخرا إلى مناطق التلقيح، واستثناء منطقة تلحميس في ريف الحسكة بسبب صعوبة الوصول إليها".

ولفت دمشقية إلى أنّ "الفريق لم يستطع خلال جميع جولاته الوصول لجميع المناطق المحاصرة في سورية، والتي يعيش فيها قرابة 80 ألف طفل سوري، لم يحصلوا على التلقيح منذ قرابة الثلاث سنوات".

وشدد على أهمية استمرار برنامج التحصين ضد شلل الأطفال في المناطق الحالية في ظل غياب برامج التطعيم الروتيني.

ويشرف فريق عمل اللقاح على الحملة، وتشارك فيها 21 منظمة طبية سورية ومديريات الصحة في المناطق المحررة، ويشرف بدوره على سبعة آلاف ملقح، الذين يتم تدريبهم قبل تنفيذ الحملات على الأرض، على تعليمات طبية وتقنية وطرق الوصول، لتحسين الأداء وتلافي حدوث أخطاء بشرية، وذلك في ظل نقص الكوادر الطبية في معظم المناطق التي تستهدفها حملة الإلقاح.

واستبقت الإدارة المشرفة على الحملة بدء التلقيح، بالعديد من الفعاليات التوعوية، كتوزيع المناشير الموجهة لطلاب المدارس في محافظة اللاذقية، والتي توضح أهمية أخذ اللقاح. 
وأكد الفريق أن هذه النشاطات تأتي في إطار طمأنة الأهالي، بعد الانعكاس السلبي الذي خلفته لقاحات الحصبة الفاسدة العام الماضي.

وتم تسجيل الإصابة الأخيرة بعدوى شلل الأطفال في سورية في شهر يناير/كانون الثاني من عام 2014.

يذكر أن الجولة الثامنة والتي انتهت في الثامن من شهر مارس/آذار الماضي، استطاعت تحصين قرابة المليون طفل من المرض، رغم المخاطر الكبيرة التي أحاطت الفريق خلال العمل، كالقصف والاشتباكات ومصاعب التنقل.

اقرأ أيضاً:
لقاح أطفال سورية.. جرعة الموت
عودة شلل الأطفال إلى سورية بعد غياب 14 عاماً
عودة الأمراض "المنقرضة" إلى سورية