الكوليرا يعود إلى اليمن... 60 إصابة في مديرية صعفان

أكدت مصادر طبية يمنية، تسجيل أكثر من 60 حالة إصابة بوباء الكوليرا، في منطقة الجرواح بمديرية صعفان غرب العاصمة صنعاء خلال شهر أغسطس/آب الجاري.

وقال مدير مكتب الصحة بالمديرية، عبدالرحمن الصعفاني، إن "وباء الكوليرا عاود الظهور في بعض مناطق المطيرية منذ الأسبوع الأول من أغسطس، حيث تم تسجيل 62 حالة اشتباه بالمرض، معظمها في قريتي (عزلة الجرواح) و(الطرف)، وأغلب المصابين من الأطفال".

وأضاف الصعفاني لـ"العربي الجديد": "اتخذنا عدداً من الإجراءات لمواجهة المرض، فتم فتح غرف خاصة لمعالجة المصابين عن طريق محلول الإرواء، وتكثيف التوعية حول النظافة وطرق انتقال المرض وكيفية الحد من انتشاره"، مشيراً إلى أن موسم الأمطار الذي تشهده المنطقة ساهم في زيادة الحالات المصابة.

ودعا المسؤول الطبي جميع فئات المجتمع إلى التعاون في نشر التوعية حول أهمية النظافة وتعقيم مياه الشرب لأنها مصدر غالبية الأمراض الوبائية، وخصوصا الكوليرا، موضحاً أن "عدد الحالات المصابة في المديرية التي تم تسجيلها حتى نهاية العام الماضي بلغ 1670 حالة، وكان أول ظهور للمرض في عزلة بني جرين بمنطقه الزبيه".

إلى ذلك، أكد رئيس فريق الاستجابة السريعة في مديرية صعفان، بسام الخولاني، عودة انتشار وباء الكوليرا بشكل كبير في المنطقة، حيث تم تسجيل عشرات الحالات المصابة. وأكد الخولاني لـ"العربي الجديد"، أن "فريق الاستجابة السريعة زار المنطقة فور تلقي البلاغ من إدارة مياه الريف المدعومة من منظمتَي (يونيسف) و(أوتشا) للاطلاع على الوضع البيئي في المنطقة، وقام بزيارة المنازل التي ظهرت فيها الإصابات، والمنازل المجاورة لها، في إطار حملة توعية للحد من انتشار المرض ومعرفة أسباب ظهوره".

وأشار الخولاني إلى أن فريق الاستجابة قام بعمليات تعقيم لخزانات مياه الشرب، وصرف أدوات نظافة وحقائب تضم الصابون كجانب وقائي للاهتمام بالنظافة الشخصية والحد من العدوى، لافتاً إلى أن سبب انتشار المرض وفقا للمعلومات الأولية هو مصدر مياه الشرب.

وتوقعت منظمة الصحة العالمية حدوث موجة ثالثة من وباء الكوليرا في اليمن، خلال موسم الأمطار التي تشهدها البلاد في الفترة من منتصف إبريل/نيسان وحتى نهاية أغسطس/آب.

ووفقا لتقرير عن منظمة الصحة العالمية، فإن الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في البلاد بين 27 إبريل/ نيسان 2017 و22 يوليو/ تموز 2018، تجاوزت مليوناً و125 ألف حالة، في وقت بلغ عدد الوفيات بسبب المرض 2326 وفاة.