استمرّت الاشتباكات على جبهات القتال بين الجيش اليمني، والحوثيين، في خطّ الأربعين غربي مدينة عمران، فجر اليوم الثلاثاء، وأدّت إلى مقتل أحد الجنود.
وتمركز مسلّحو "الحوثي"، في دار الأيتام في شبيل، واستهدفوا منه مواقع للجيش، في حين استهدف الجيش سيارة جيب تقلّ "حوثيين" في بيت الفقيه بخط الأربعين، وقام بإحراقها، دون معرفة مصير من كان على متنها.
وأشارت مصادر يمنية لـ"العربي الجديد"، أن "قتلى الجيش في معارك، أمس الإثنين، بلغ ثلاثة جنود، ولم يحدّد عدد قتلى "الحوثيين". ولا يكشف "أنصار الله" عن عدد قتلاهم إلا في حالات قليلة، كما لا تقوم السلطات الرسمية اليمنية بتغطية أخبار المعارك ولا تفصح عن قتلاها في عمران، التي لم توقفها هدنة "هشة"، أعلنت عنها وزارة الدفاع ، الأحد الماضي.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "المواجهات بين الجيش والحوثيين اندلعت، أمس الإثنين، في الورك وسودة عدان على المدخل الشمالي لمدينة عمران، وأدت إلى انسحاب الحوثيين من مواقعهم في اتجاه قرية بيت الضلعي، بمديرية عيال سريح".
ونقل عن سكان بيت الضلعي، قولهم إنّ "الحوثيين فروا من مناطق الدربين وبني زيد باتجاه قهال، بعد اشتداد القصف عليهم من قبل الجيش".
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "الحوثيين قصفوا جبل ضين الاستراتيجي، الواقع في قبضة الجيش، من مواقعهم التي كسبوها الأسبوع الماضي، في جبل الظفير".
من جهته، هاجم الناطق الرسمي باسم "الحوثيين"، محمد عبد السلام، حزب "الإصلاح"، واتهمه بضمّ عناصر من تنظيم "القاعدة" للقتال في صفوفه ضد الجماعة.
وأضاف أنّ "الإصلاح يحاول دفع أجهزة الدولة للقتال معه في عمران، ليس من أجل الدولة اليمنية وإنّما من أجل بقاء نفوذه ونفوذ علي محسن والقشيبي وأولاد الأحمر"، حسب تعبيره.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة الإثنين - الثلاثاء انتقادات لاذعة لوزير الدفاع، محمد ناصر أحمد، مطالبة بإقالته واتهمته بالتواطؤ مع الحوثيين وإمدادهم بالمعلومات والسلاح.