رغم أنّه إعلان للفوط الصحية النسائية، ونشر على اليوتيوب قبل ستة أشهر، في يونيو/حزيران 2014، إلا أنّه سيكون "الحدث" الأكبر اليوم في الولايات المتحدة الأميركية وحول العالم.
الإعلان يطلب من فتيات فوق العشرين، ومن شاب في الثلاثين تقريباً، ومن طفل في عامه العاشر تقريباً، أن يتصّرفوا كفتاة، أن يركضوا، أن يقذفوا كرة افتراضية، أن يقاتلوا "كفتاة". والنتيجة أنّهم ينفّذون هذه الطلبات بطريقة مضحكة وضعيفة، كما يبيّن الفيديو المرفق.
ثم يطلب الأمر نفسه من فتيات بين 5 و10 سنوات، فيركضنَ بقوّة وعزم وإصرار. وحين يسألهم "الصوت" خلف الكاميرا ماذا يعني أن يفعلنَ شيئا "مثل الفتيات"، تجيب إحداهنّ، وعمرها 10 سنوات تقريباً: "لا أعرف إذا كان أمراً سيئاً أم جيّداً، لكنّه يبدو كصفة سيّئة".
بعد شرح الأمر للبالغات والشاب والطفل، تغيّر البالغات آراءهنّ، وتقول إحداهنّ: "نفقد الثقة بأنفسنا حين نكبر ونسمع جملة: مثل الفتيات. نكون نكتشف أنفسنا، وحين نسمع: تضربين مثل فتاة. نتساءل: هل هذا يعني أنّهم (الذكور) أفضل منّا؟". وهو ما يقول الإعلان إنّه مثبت بناء على دراسات إحصائية. أي أنّ الفتيات يفقدنَ الثقة بأنفسهنّ على طريق البلوغ قبل أن يصرنَ نساءً ناضجات.
وتجيب امرأة أخرى، بحماسة: "أضرب وأقذف وأركض كفتاة، وأستيقظ كفتاة، ولا يهمّ ماذا يقولون، لأنّني فتاة، وهذا ليس شيئاً أخجل منه، بل يجب أن نستمرّ في النجاح وأن نكون في المقدّمة، فهذا هو المهمّ".
الإعلان هو جزء من "موضة" حول العالم في الإعلانات، تأخذ موضوعا اجتماعياً وتناقشه، ومن زاوية مبتكرة وحديثة، كي يتناسب مع "أفكار" الجيل الجديد، خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي. والهدف الأساسي هو انتشار الفيديو الإعلاني الترويجي، وذلك من دون الاضطرار إلى دفع المال لنشره.
أي أنّ المطلوب من إعلانات كهذه أن تسوّق نفسها بنفسها، من خلال "إعجاب" المشاهدين بها ومشاركتها على صفحاتهم، وأن يكتب عنها الصحافيون (كما يحصل الآن) وأن تتحوّل إلى نقاش اجتماعي يجعل "العلامة التجارية" في موقع رياديّ اجتماعياً، وفي مكان "عالٍ" بالنسبة إلى تقدير الناشطين الاجتماعيين والجمعيات الحقوقية.
هكذا يحصد الإعلان الانتشار الكبير، بقوّته الذاتية، من دون دفع فلس واحد لنشره، فقط بأن تضعه الشركة المنتجة على اليوتيوب، والمشاهدون سيتكفّلون بالباقي.
الإعلان حصد أكثر من 54 مليون مشاهدة في ستة أشهر، وكتب عنه في الكثير من الجرائد والمواقع حول العالم، لكنّه يعيش اليوم ولادة جديدة، لأنّه سيعرض خلال مبارة "السوبر بول"، في الولايات المتحدة الأميركية، التي ستجرى الساعة 12 منتصف الليل بتوقيت غرينتش، أي الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت القدس المحتلّة.
هذه المباراة هي مباراة القمة التي تجمع أقوى فريقين في كرة القدم الأميركية خلال الموسم الفائت، وتقام سنوياً في الأوّل من فبراير/شباط. والذين يتابعونها، بطبيعة الحال (وهذا ربّما تقييم ذكوريّ) هم الذكور.
لذلك ستكون المرّة الأولى التي يشهد ملعب حيث ستُقام مباراة "السوبر بول" إعلاناً لفوط صحية نسائية، هدفه "أن نجعل من Like A Girl (جملة مثل الفتاة) تعني أشياء مذهلة"، بحسب الإعلان الترويجي، الذي ينتهي بفتاة في منتصف العشرينيات تسأل: لماذا لا يمكن أن تعني جملة "تركضين كفتاة"، أن نربح السباق؟".
في نسخته القصيرة بات الإعلان دقيقة واحدة فقط، هي التي ستُعرَض الليلة، وقد حصد أكثر من 350 ألف مشاهدة على اليوتيوب منذ يومين، وهو سيكون الحدث الأهمّ في الولايات المتحدة الأميركية اليوم، بهدف تغيير نظرة النساء والرجال إلى الفتيات، وكي تصير "متل النسوان"، كما نقولها بالعربية، تعني "أشياء عظيمة"، بالترجمة غير الحرفية.
الإعلان يطلب من فتيات فوق العشرين، ومن شاب في الثلاثين تقريباً، ومن طفل في عامه العاشر تقريباً، أن يتصّرفوا كفتاة، أن يركضوا، أن يقذفوا كرة افتراضية، أن يقاتلوا "كفتاة". والنتيجة أنّهم ينفّذون هذه الطلبات بطريقة مضحكة وضعيفة، كما يبيّن الفيديو المرفق.
ثم يطلب الأمر نفسه من فتيات بين 5 و10 سنوات، فيركضنَ بقوّة وعزم وإصرار. وحين يسألهم "الصوت" خلف الكاميرا ماذا يعني أن يفعلنَ شيئا "مثل الفتيات"، تجيب إحداهنّ، وعمرها 10 سنوات تقريباً: "لا أعرف إذا كان أمراً سيئاً أم جيّداً، لكنّه يبدو كصفة سيّئة".
بعد شرح الأمر للبالغات والشاب والطفل، تغيّر البالغات آراءهنّ، وتقول إحداهنّ: "نفقد الثقة بأنفسنا حين نكبر ونسمع جملة: مثل الفتيات. نكون نكتشف أنفسنا، وحين نسمع: تضربين مثل فتاة. نتساءل: هل هذا يعني أنّهم (الذكور) أفضل منّا؟". وهو ما يقول الإعلان إنّه مثبت بناء على دراسات إحصائية. أي أنّ الفتيات يفقدنَ الثقة بأنفسهنّ على طريق البلوغ قبل أن يصرنَ نساءً ناضجات.
وتجيب امرأة أخرى، بحماسة: "أضرب وأقذف وأركض كفتاة، وأستيقظ كفتاة، ولا يهمّ ماذا يقولون، لأنّني فتاة، وهذا ليس شيئاً أخجل منه، بل يجب أن نستمرّ في النجاح وأن نكون في المقدّمة، فهذا هو المهمّ".
الإعلان هو جزء من "موضة" حول العالم في الإعلانات، تأخذ موضوعا اجتماعياً وتناقشه، ومن زاوية مبتكرة وحديثة، كي يتناسب مع "أفكار" الجيل الجديد، خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي. والهدف الأساسي هو انتشار الفيديو الإعلاني الترويجي، وذلك من دون الاضطرار إلى دفع المال لنشره.
أي أنّ المطلوب من إعلانات كهذه أن تسوّق نفسها بنفسها، من خلال "إعجاب" المشاهدين بها ومشاركتها على صفحاتهم، وأن يكتب عنها الصحافيون (كما يحصل الآن) وأن تتحوّل إلى نقاش اجتماعي يجعل "العلامة التجارية" في موقع رياديّ اجتماعياً، وفي مكان "عالٍ" بالنسبة إلى تقدير الناشطين الاجتماعيين والجمعيات الحقوقية.
هكذا يحصد الإعلان الانتشار الكبير، بقوّته الذاتية، من دون دفع فلس واحد لنشره، فقط بأن تضعه الشركة المنتجة على اليوتيوب، والمشاهدون سيتكفّلون بالباقي.
الإعلان حصد أكثر من 54 مليون مشاهدة في ستة أشهر، وكتب عنه في الكثير من الجرائد والمواقع حول العالم، لكنّه يعيش اليوم ولادة جديدة، لأنّه سيعرض خلال مبارة "السوبر بول"، في الولايات المتحدة الأميركية، التي ستجرى الساعة 12 منتصف الليل بتوقيت غرينتش، أي الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت القدس المحتلّة.
هذه المباراة هي مباراة القمة التي تجمع أقوى فريقين في كرة القدم الأميركية خلال الموسم الفائت، وتقام سنوياً في الأوّل من فبراير/شباط. والذين يتابعونها، بطبيعة الحال (وهذا ربّما تقييم ذكوريّ) هم الذكور.
لذلك ستكون المرّة الأولى التي يشهد ملعب حيث ستُقام مباراة "السوبر بول" إعلاناً لفوط صحية نسائية، هدفه "أن نجعل من Like A Girl (جملة مثل الفتاة) تعني أشياء مذهلة"، بحسب الإعلان الترويجي، الذي ينتهي بفتاة في منتصف العشرينيات تسأل: لماذا لا يمكن أن تعني جملة "تركضين كفتاة"، أن نربح السباق؟".
في نسخته القصيرة بات الإعلان دقيقة واحدة فقط، هي التي ستُعرَض الليلة، وقد حصد أكثر من 350 ألف مشاهدة على اليوتيوب منذ يومين، وهو سيكون الحدث الأهمّ في الولايات المتحدة الأميركية اليوم، بهدف تغيير نظرة النساء والرجال إلى الفتيات، وكي تصير "متل النسوان"، كما نقولها بالعربية، تعني "أشياء عظيمة"، بالترجمة غير الحرفية.