وقال بوتين، في حديثٍ لصحيفة بيلد الألمانية "أعتقد أنّ من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سورية)"، إنّها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك، ينبغي على سورية على أساس الدستور الجديد، أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة".
وفي إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الدبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا لتركيز الضربات الجوية الروسية على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لفت بوتين إلى أن "الجيش الروسي سوف يساعد أطرافاً في المعارضة السورية، في قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" علاوة على مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف "تتحدثون عن الأسد كحليف لنا. هل تعرفون أننا ندعم أيضاً تحركات المعارضة المسلحة التي تقاتل الدولة الإسلامية؟ ... ننسق تحركاتنا المشتركة معهم وندعم عملياتهم الهجومية في أجزاء مختلفة بجبهة القتال بقوتنا الجوية".
"أتحدث عن مئات وآلاف المسلحين الذين يقاتلون الدولة الإسلامية... بعضهم تحدث عن ذلك علناً بالفعل، والبعض يلتزم الصمت لكن العمل مستمر".
وكان بوتين قد أدلى بتصريحات مماثلة العام الماضي، لكن مسؤولين روسا نفوا في وقت لاحق، أن موسكو تقدم الدعم العسكري لجماعات المعارضة السورية، التي ذكرها بوتين.
من جهةٍ أخرى، اعتبر الرئيس الروسي أنّ "الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سورية".
ورأى أنّ "الخلاف بين السعودية وإيران بشأن إعدام رجل الدين نمر النمر في الثاني من يناير/كانون الثاني، سيعقد محاولات التوصل إلى حل للصراع السوري. إذا كانت هناك حاجة لمشاركتنا، فسوف نكون على استعداد للقيام بكل شيء لحل الصراع، وفي أقرب وقت ممكن".
إلى ذلك، أكد بوتين أن "روسيا تريد مكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع باقي العالم"، في الوقت الذي اتهم فيه من جديد الغرب، بأنه يفاقم الأزمات الدولية التي ساهم فيها.
وقال "نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول في كل من أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات، لكن التدخلات العسكرية الغربية السابقة في العراق وليبيا، ساهمت في زيادة الإرهاب في هاتين الدولتين ومناطق أخرى".
اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا ستدعم الجيش السوري جواً دون تدخل بري