خاض اللاجئ السوري إلى تركيا، محمد نزار بيطار، في مارس/ آذار 2011، تجربة مبكرة تكسر الصورة النمطية للسوريين الذين اضطروا لمغادرة بلدهم، فلم يتردد في العمل بما هو متاح يومها ليصبح اليوم أحد المستثمرين في تركيا.
ركب بيطار سيارته من دمشق نحو تركيا، ويقول "عندما أبلغني متنفذون يعرفونني بأنه يجب أن أغادر فورا، وإلا فحياتي في خطر، لم يكن معي شيء سوى نحو ألف دولار، ولم أستطع بيع ممتلكاتي أو توديع أهلي وأصدقائي، حيث غادرت بسرعة إلى شمال غرب سورية لأدخلها يوم 26 مارس من ذلك العام"، ليبدأ طورا جديدا وعلاقات وحياة أخرى بعيدا عن بلده.
ولفت بيطار إلى أن تركيا وإسطنبول خاصة غير غريبتين عليه، فهو يزورهما منذ نحو عقدين من الزمن زيارات متقطعة ويجيد التركية إلى حد مقبول.
وعن كيفية بدء حياته العملية بتركيا، يتابع بيطار: "بحكم معرفتي بإسطنبول وإجادتي اللغة، كنت أذهب لمطارها فأستقبل بعض الزوار العرب وأتجول بهم في تركيا بسيارتي، كسائق ودليل سياحي بآن واحد. ورغم عدم قانونية هذا العمل، لأني لا أمتلك شهادة دليل سياحي ولا تصريحاً بالعمل، إلا أني كنت مضطراً لذلك، كما أن تركيا كانت، ولم تزل، تغض الطرف عن كثير من المخالفات التي يرتكبها السوريون وتتساهل بعديد من الأوراق خلال الترخيص لعمل، وبقيت دليلاً سياحياً وسائقاً لنحو ثلاثة أشهر. كنت أحصل على 100 دولار يوميا مقابل التجوال مع الوافدين أو السياح، وكانت وقتها تساوي أقل من 200 ليرة تركية".
اقــرأ أيضاً
دخل بيطار عالم المطاعم "مصادفة بتعرفي إلى صاحب مطعم تركي في منطقة تقسيم السياحية، وكانت هوايتي إعداد الطعام السوري، عرضت عليه الشراكة وشرحت له معنى أن يقدم طعاماً سورياً وعربياً للسياح الخليجيين والعرب، وفعلاً تمت الشراكة ليكون أول مطعم يقدم مأكولات عربية بمنطقة تعج بالسياح العرب، ولاقى المطعم شهرة ورواجاً كبيرين، ولكن، وبعد أشهر عدة وحينما أحس أنه امتلك طرق إعداد الطعام العربي، طردني صاحب المطعم كي يتمكن من الحصول على كامل الأرباح دون مشاركة مني".
ويضيف عن شريكه السابق ومطعمهما العربي "للأسف لم يستمر، إذ سرعان ما فشل بسبب عدم الخبرة الكافية وأغلق مطعمه بعد 7 أشهر وعاد به لمطعم يقدم المأكولات التركية فقط".
مرحلة التأسيس التي نشدها بيطار بعد تجربة البداية في تقسيم جعلته يشعر "بالحاجة لوجود مطعم يقدم المأكولات السورية واللبنانية وحتى الخليجية، بحثت عن شركاء لديهم القدرة المالية، كون رأسمالي لم يساعدني، لأحظى بشبان سوريين قادمين إلى إسطنبول ولديهم بعض المال، عرضت الفكرة فراقت لهم، وبسرعة تشاركنا وافتتحنا مطعماً بمنطقة أكسراي، المكتظة بالعرب والسياح الخليجيين. وسمّيت المطعم (طربوش)، ولم يزل حتى اليوم كمركز أول لجميع فروع طربوش بتركيا".
اشترى بيطار فرنا كان صاحبه التركي قد استورده من سورية لتصديره إلى الجزائر، وافتتح فرنه قرب مطعمه القريب في منطقة يوسف باشا. وأصبحت نجاحات بيطار تصل إلى تأسيس مطعم في قبرص وبلجيكا بعد رحلته في تركيا.
ويختم السوري بيطار بالقول "إن لديّ أفكاراً عدة الآن وبدأت بترجمة بعضها على الأرض، كأن أشارك آخرين ونفتتح كليات لتعليم الطبخ العربي، وسأتابع حتى تصبح واقعاً على الأرض قريباً".
اقــرأ أيضاً
ركب بيطار سيارته من دمشق نحو تركيا، ويقول "عندما أبلغني متنفذون يعرفونني بأنه يجب أن أغادر فورا، وإلا فحياتي في خطر، لم يكن معي شيء سوى نحو ألف دولار، ولم أستطع بيع ممتلكاتي أو توديع أهلي وأصدقائي، حيث غادرت بسرعة إلى شمال غرب سورية لأدخلها يوم 26 مارس من ذلك العام"، ليبدأ طورا جديدا وعلاقات وحياة أخرى بعيدا عن بلده.
ولفت بيطار إلى أن تركيا وإسطنبول خاصة غير غريبتين عليه، فهو يزورهما منذ نحو عقدين من الزمن زيارات متقطعة ويجيد التركية إلى حد مقبول.
وعن كيفية بدء حياته العملية بتركيا، يتابع بيطار: "بحكم معرفتي بإسطنبول وإجادتي اللغة، كنت أذهب لمطارها فأستقبل بعض الزوار العرب وأتجول بهم في تركيا بسيارتي، كسائق ودليل سياحي بآن واحد. ورغم عدم قانونية هذا العمل، لأني لا أمتلك شهادة دليل سياحي ولا تصريحاً بالعمل، إلا أني كنت مضطراً لذلك، كما أن تركيا كانت، ولم تزل، تغض الطرف عن كثير من المخالفات التي يرتكبها السوريون وتتساهل بعديد من الأوراق خلال الترخيص لعمل، وبقيت دليلاً سياحياً وسائقاً لنحو ثلاثة أشهر. كنت أحصل على 100 دولار يوميا مقابل التجوال مع الوافدين أو السياح، وكانت وقتها تساوي أقل من 200 ليرة تركية".
ويضيف عن شريكه السابق ومطعمهما العربي "للأسف لم يستمر، إذ سرعان ما فشل بسبب عدم الخبرة الكافية وأغلق مطعمه بعد 7 أشهر وعاد به لمطعم يقدم المأكولات التركية فقط".
مرحلة التأسيس التي نشدها بيطار بعد تجربة البداية في تقسيم جعلته يشعر "بالحاجة لوجود مطعم يقدم المأكولات السورية واللبنانية وحتى الخليجية، بحثت عن شركاء لديهم القدرة المالية، كون رأسمالي لم يساعدني، لأحظى بشبان سوريين قادمين إلى إسطنبول ولديهم بعض المال، عرضت الفكرة فراقت لهم، وبسرعة تشاركنا وافتتحنا مطعماً بمنطقة أكسراي، المكتظة بالعرب والسياح الخليجيين. وسمّيت المطعم (طربوش)، ولم يزل حتى اليوم كمركز أول لجميع فروع طربوش بتركيا".
اشترى بيطار فرنا كان صاحبه التركي قد استورده من سورية لتصديره إلى الجزائر، وافتتح فرنه قرب مطعمه القريب في منطقة يوسف باشا. وأصبحت نجاحات بيطار تصل إلى تأسيس مطعم في قبرص وبلجيكا بعد رحلته في تركيا.
ويختم السوري بيطار بالقول "إن لديّ أفكاراً عدة الآن وبدأت بترجمة بعضها على الأرض، كأن أشارك آخرين ونفتتح كليات لتعليم الطبخ العربي، وسأتابع حتى تصبح واقعاً على الأرض قريباً".