اختتم فريق عمل "لقاح سورية"، أمس السبت، الجولة العاشرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي استمرت ثمانية أيام متواصلة، وشملت جميع المدن والقرى المحررة في أربع محافظات، هي حلب وإدلب واللاذقية وحماه. واستهدفت تطعيم أكثر من 600 ألف طفل سوري.
ويضم فريق عمل لقاح سورية عدداً من المنظمات الطبية، بمشاركة من منظمة الصحة العالمية التي تقدم الدعم التقني والفني، واليونيسيف التي تقدم التدريبات والدعم اللوجيستي المتمثل في اللقاحات.
وبيّن رئيس اللجنة الفنية لفريق العمل، ياسر نجيب، أن "نسبة التغطية وصلت في كل من إدلب واللاذقية قرابة 100 في المائة، فيما وصلت نسبة التغطية في كل من حماه وحلب قرابة 90 في المائة".
وعن فريق العمل يشير إلى أنّ "عدد الملحقين المشاركين في الجولة الأخيرة وصل إلى أكثر من 3 آلاف ملقح و600 مشرف ميداني، موزعين على 1661 فريق تلقيح متجوّلا".
ولم تشمل كل من الجولتين التاسعة والعاشرة، محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، والسبب، تبعاً لنجيب، هو أنّ "الفريق لم يستطع الحصول على موافقة السلطات المحلية في هذه المناطق"، في إشارة إلى داعش وبعض الفصائل الكردية.
اقرأ أيضا: التطعيم ضد شلل الأطفال يبدأ جولته التاسعة في سورية
يذكر أن جميع الجولات السابقة لم تشمل المناطق الجنوبية المحررة من سورية، بسبب منع النظام وصعوبة الوصول إليها.
ويواجه الفريق مصاعب متعددة خلال أداء عمله، أبرزها ما تسببه حالة النزوح المتزايدة في هذه المناطق بسبب القصف المتواصل وتدهور الأوضاع الأمنية، وهو ما تطلب إلحاق الملقحين بنقاط النزوح الجديدة، وتأخر بدء العمل في حلب، وتمديدها في بعض مناطق إدلب.
اقرأ أيضا: حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في مناطق المعارضة السورية
ويوضح نجيب أن الأوضاع الأمنية المضطربة في شمال حلب، استدعت "مناقشات مطوّلة مع مشرفي الحملة قبل بدئها، كما اضطررنا إلى التمديد ليوم عمل إضافي في بعض القرى في ريف سنجار بسبب الأوضاع الأمنية أيضاً".
اقرأ أيضا: تقدم تاريخي في القضاء نهائياً على شلل الأطفال