كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة، لـ"العربي الجديد"، عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتحمل كافة تكاليف تمويل القوات الأجنبية الفرنسية والبريطانية المتواجدة في شرق ليبيا وجنوبها، لمساعدة القوات التابعة للواء خليفة حفتر، الحليف الرئيس لكل من أبوظبي والقاهرة.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير دفاعه جان إيف لودريان، قد اعترفا بأن قوات خاصة فرنسية تنفذ مهام استخباراتية في ليبيا ضمن عمليات تستهدف الإرهاب، وأن تلك العمليات ستستمر، وذلك في أعقاب مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين بعد تحطم مروحية أسقطتها "سرايا الدفاع عن بنغازي" الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن التواجد الفرنسي تحديداً في شرق ليبيا يتم بدعم لوجستي مصري، فيما تنسق بريطانيا بشكل أكبر مع الاستخبارات الأميركية في تحركاتها إلى جانب القوات التابعة لحفتر، بهدف مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، بحسب تعبير المصادر.
وتشير المصادر إلى أن فرنسا تقوم في الوقت الراهن بتطوير ورفع القدرات القتالية للواء "القعقاع" المسيطر على منطقة الزنتان، والذي يعد اللواء الأكبر بين كافة الألوية الليبية المسلحة. ويأتي هذا فيما عبّر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، عن استيائه، في وقت سابق، من نشر قوات فرنسية في الشرق الليبي دون علمه.
من جهة أخرى، استنكر المجلس الرئاسي قيام مقاتلات تابعة لقوات حفتر بقصف حي السيدة خديجة السكني بمدينة درنة، ما تسبّب في خسائر مادية وبشرية، وتحطم أجزاء من مسجد الحي.