أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا، أن تناول 10 حصص من الطماطم أسبوعيًا يقلل من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا، الذي يعد ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في أنحاء العالم.
وأوضح الباحثون في جامعات "أوكسفورد" و"كامبردج" و"بريستول" البريطانية، في دراستهم التي نشرت أمس الجمعة في مجلة "علم الأوبئة السرطانية ومؤشراتها الحيوية والوقاية منها"، أنه يمكن الحصول على فوائد الطماطم سواء أكانت في صورتها الطازجة أو المطبوخة في الوجبات الغذائية.
وقيّم الباحثون النظام الغذائي لـ 1806 مصابين بسرطان البروستاتا، كما راقبوا 12 ألفا من غير المصابين بسرطان البروستاتا، وجميع من أجريت عليهم الدراسة تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 69 عاما.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا 10 حصص من الطماطم أسبوعيا (الحصة تبلغ 150 جرامًا من الطماطم الطازجة أو كوبا من عصير الطماطم)، انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 18 في المائة.
وأرجعوا سبب فوائد الطماطم في الوقاية من سرطان البروستات، إلى احتوائها على مادة "الليكوبين" التي أظهرت دراسات سابقة أن لها فوائد أخرى تتعلق بخصوبة الرجال، كزيادة عدد الحيوانات المنوية وتحسين جودتها، إضافة لدورها في الوقاية من الأمراض المختلفة التي تصيب البروستاتا.
ونصح الباحثون الرجال بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات والألياف الغذائية، لخفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وفقا لتوصيات الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأميركي لأبحاث السرطان.
وقال الباحثون إن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال، بعد سرطان الجلد، وفى أميركا وحدها، تم تشخيص نحو 200 ألف إصابة بين الرجال في عام 2010 فقط، كما لقي أكثر من 25 ألف شخص حتفه نتيجة الإصابة بالمرض في نفس العام.